تعرف على أخطر من جنده محمد بن سلمان لتمرير خططه الخبيثة
يعد محمد العيسى أخطر وأخبث من جنده ولي العهد محمد بن سلمان لتمرير خططه الخبيثة والمشبوهة في بلاد الحرمين في إطار حربه على الإسلام وتغريب المجتمع.
ولتمرير خططه جنّد محمد بن سلمان أشخاصًا ووظّفهم في مناصب مهمة، وأناط لكل منهم مهمات عدة. مثلا سعود القحطاني: التجسّس على النشطاء وتصفيتهم أو اعتقالهم وتعذيبهم، خلَفه بعدها بدر العساكر.
بينما تركي آل الشيخ: نشر المجون والفجور، فيما عيّن بن سلمان العديد من القضاة الظلمة ليشرعنوا جرائمه ضد المعتقلين.
وجنّد الماكنة الإعلامية الرسمية في بلدنا – ومن خلفها آلاف الوطنجية والذباب – لتلميع صورته وقلب الحقائق.
فضلًا عن توظيف المئات غيرهم في مناصب متعدّدة، ويصرف على كل ذلك من أموال الشعب وعبر كسر ظهره بالضرائب المحرمة والغرامات الجائرة وغيرها.
لكن يبقى محمد العيسى… هو الأخطر والأخبث، إذ أن تركي آل الشيخ مثلًا، مشروعه مكشوف وواضح، يعرفه الصغير قبل الكبير.
أما العيسى فخطورة ما يقوم به تكمن في الخفاء والتدليس، وولوجه من باب الدين ومفاهيمه، والأهم هو ارتباط أعماله ودوره بالتنسيق مع أعداء الإسلام عمومًا والصـهاينة خصوصًا.
ولا يقتصر دور العيسى على كونه العرّاب الديني للتطبيع، وحديثه المستمر عن التعايش والسلام مع اليـhود بذريعة “التسامح الديني”، بل يتعدّاه للتنسيق المباشر معهم والتخطيط لتغلغلهم في بلاد الحرمين.
ولأجل ذلك أقام العيسى شراكات معهم. إذ ليس سرًا أن العيسى هو النموذج المثالي للصـهاينة، وقد صرّحوا بذلك علانية، حيث وصفته القناة 12 العبرية بأنه “إمام صـهيوني.
كما أشادوا باختياره خطيبًا ليوم عرفة، وأن هذا يعطي إشارة لمستقبل السعودية والذي يتّجه لتعزيز التطبيع مع إسرائيل.
وقد ارتبط عمل العيسى مع اثنين من الصهاينة: جيسون غوبرمان، مؤسس مشروع ديارنا، وزوجته إيرينا تسوكرمان.
وديارنا هي مؤسسة صـهيونية تدّعي العمل للحفاظ على الآثار اليـهودية في المنطقة، ولكن تحركاتها في “السعودية” والذي “تتّسع له حدقات العيون” بوصف غوبرمان. والعيسى كان ذراعهم اليمين ودليلهم في بلاد الحرمين.
أما إيرينا تسوكرمان، فتعرّف نفسها كخبيرة بشؤون الشرق الأوسط ومدافعة عن حقوق إنسان، وهي طبعًا صـهيونية بامتياز! فهي عضو في اتحادات يـهودية مختلفة، ومن الداعين لإعادة “هيكل سليمان” مكان الأقصى، ودخلت بنفسها الأنفاق!
كما تحضر اجتماعات نتنياهو وكبار الشخصيات الأمريكية مثل بومبيو.
العلاقة بين العيسى وتسوكرمان باتت وثيقة فهي:
– ترافقه في معظم رحلاته
– تنسّق له اللقاءات مع المنظّمات الصـهيونية
– قد أثنت على جهوده في دفع عجلة التطبيع وكتبت مقالة تمدحه عنوانها: “قافلة التطبيع ستصل للقدس”
– قدّمته لمقابلات مع صحف عبرية
– كما سُمح لها بالكتابة في “عرب نيوز السعودية”!
شارك العيسى في “اتفاقية باريس للعائلة الإبراهيمية للتضامن والسلام” في فرنسا.
وقاد وفدًا في 2018م لزيارة متحف تخليد ذكرى المحرقة اليـهودية، والذي قال عنه الرئيس التنفيذي للجنة اليـهودية الأمريكية، ديفيد هاريس، بأن الرحلة تمثل أرفع وفد على الإطلاق لزعماء دينيين مسلمين.
وقد وقّع باسم رابطة العالم الإسلامي عدة اتفاقيات. منها مع لجنة شؤون العلاقات السعودية الأمريكية “سابراك” في 2018م، وزار بموجبها متاحف يـهودية وعمل لقاءات مع مؤسسات وشخصيات مناصرة لإسرائيل مثل سام براونباك، السفير الأمريكي السابق للحرية الدينية، المُناصر لأفكار اليمين الصـهيوني المتطرف.
واستضاف العيسى، عبر الرابطة، أبرز المؤسسات المؤيدة لإسرائيل وقادتها لمؤتمر التواصل الحضاري الثاني في أكتوبر 2018م.
وفي يونيو 2020م تم تكريمه من قبل المبعوث الأمريكي الخاص لمراقبة ومحاربة معاداة السامية، إلان كار، بمنحه جائزة محاربة معاداة السامية “رؤيته المميزة لبدء فصل جديد”.
كما استضاف العيسى الوفد اليـهودي الأمريكي الذي يضم 13 من كبار الشخصيات المؤيدة للصـهيونية لبحث التعاون بين المنظمات الإسلامية واليـهودية، والتي وصفها موقع (Jewish Insider) بأنها الرحلة الأولى من نوعها لبلاد الحرمين الشريفين.
كما استضاف حاخامًا للحديث عن القيم المشتركة بين الأديان!
شراكات العيسى مع أعداء الإسلام
في أغسطس 2021م، دشّن العيسى شركة استراتيجية مع واحد من أشد أعداء الإسلام، بتوقيع اتفاق شراكة استثنائية بين رابطة العالم الإسلامي ومعهد “توني بلير” للتغيير العالمي، لتدريب 100 ألف شاب لتصحيح المفاهيم حول التنوع الديني والثقافي.
بلير، مجرم حرب ساهم بقتل ملايين المسلمين، ومن أشّد المعادين للإسلام ووصف ما أسماه “الإسلام الراديكالي” بأنه الخطر الأمني الأول على أوروبا.
كما اتفق العيسى مع وفد القيادات الإنجيلية الأمريكية “المؤيد لإسرائيل” خلال استضافتهم في جدة في 2019م على تعزيز التعاون المشترك.
ومن أبرز من استضافهم العيسى من أعداء الإسلام:
– اليمينية الفرنسية المتطرفة، مارين لوبان التي وصفت الإسلام بالسرطان وطالبت بحظر الحجاب وكافة المظاهر الإسلامية في فرنسا.
– سادجورو جاغي، الأب الروحي للهندوسية والمعادي للإسلام.
– إمام التوحيدي، الذي تطاول على الرسول ﷺ وزوجاته.
تشويه صورة الإسلام
منذ أن تولى العيسى رئاسة الرابطة، عام 2016م، وظّف الرابطة ومنصبه لتشويه صورة الإسلام وجعلها تتماشى مع رغبات أعدائه. فقد صلى مع البوذيين في تايلند بدعوى التسامح، فيما صمت أو ندّد بخجل، عن الانتهاكات التي تطال المسلمين في العالم.
ومن أشهر مواقفه المسيئة للإسلام والمسلمين، ما صرّح به في أحد لقاءاته بعد حادثة الرسوم المسيئة للنبي ﷺ في فرنسا، حيث هاجم المقاطعين للمنتجات الفرنسية ونعتهم بالجهلة والحمقى، وقال إن المقاطعة هي ردة فعل ظالمة تجاه شركات بريئة لا علاقة لها بالرسوم.
كما شرعن العيسى احتلال الصـهاينة لفلسطين، ولم يعترض على دعوة حاخام له لزيارة بيته في القدس المحتلة وقبول دعوته على العشاء ثم زيارة حائط “المبكى”.
بل علّل اعتذاره بأن “الوقت غير مناسب” فقط، ولم يعترض على احتلالهم القدس أو تدنيسهم للأقصى.
ومن أحدث مواقف العيسى التي تعكس تصـhينه الواضح ما صرّح به قبل أسابيع لمعهد Policy Exchange اليميني المتطرّف حيث أكّد رفضه التام لما حدث في 7 أكتوبر وأدانها تمامًا بل قال إن حركة حـماس والمقاومة الفلسطينية لا تمثل الشعب الفلسطيني بل تمثل نفسها.
وقد استغل العيسى اعتقال الكثير من العلماء وسكوت آخرين ليمرّر أهدافه الخطرة باسم الدين وبدعم مباشر من ابن سلمان الذي وجد فيه ضالته لتغيير المفهوم الديني من الداخل وإبداله بآخر يتماهى مع مخططات الصـهاينة وأعداء الإسلام.