النظام السعودي يتعمد منع زيارات عائلات المعتقلين لإخفاء جرائمه
يتعمد النظام السعودي منع زيارات عائلات المعتقلين السياسيين؛ لإخفاء جرائمه الوحشية.
وقالت منظمة سند الحقوقية إن النظام السعودي مستمر في نهجه القمعي بحق معتقلي الرأي في المملكة.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن النظام يمنع عائلات المعتقلين من الزيارات أو الاتصالات أحيانا؛ في مسعى واضح للإخفاء القسري.
وعزت هذه السياسات إلى العديد من الأسباب ومنها: الخوف من فضح الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون، أو الحرب النفسية التي تمارس ضد عائلات المعتقلين لزيادة القمع.
وأكدت “سند” أن الكثير من معتقلي الرأي يتعرضون للحرمان من زيارة عائلاتهم أو الاتصال بهم، وهو ما يعد ذلك إخفاء قسريا صريحا.
وسبق أن وثق تجمع حقوقي سلسلة انتهاكات وإجراءات قمعية ينفذها النظام السعودي بحق عائلات المعتقلين في سجونها في أوقات الزيارات.
وأحصى تجمع “معتقلي الرأي” الحقوقي، سلسلة انتهاكات حقوقية منذ سماحها باستئناف الزيارات العائلية بالعودة مؤخرا بعد توقيفها لعدة أشهر بحجة فيروس كورونا.
وذكر أن النظام السعودي يقوم بإجراء تفتيش شديد ومهين لعائلات معتقلي الرأي عند الزيارات قبل دخولهم إلى قاعة الزيارة.
وقال “معتقلي الرأي” إن النظام السعودي يقوم بإلغاء الزيارة أحيانا عند وصول الزائر وعدم إبلاغه بموعد جديد، عدا عن الصراخ على الزائر بطريقة مسيئة عند وصول دوره للدخول.
وتعتقل المملكة آلاف المواطنين والمقيمين على خلفيات تتعلق بنشر الآراء السياسية، والمطالبات الحقوقية، إضافة إلى مجموعة اعتقلوا رغم ابتعادهم التام عن الحديث في الشأن العام.
ويتعرض معتقلي الرأي في سجون النظام السعودي للإهمال المتعمد وعدم السماح لهم بأخذ الأدوية بانتظام.
وأكدت متحدثة باسم ذوي معتقلي الرأي في سجون النظام السعودي تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية والمعيشية داخل سجون المملكة التي يقبع خلفها المئات دون تهم قضائية.
وقالت المتحدثة في رسالة نصية – ورفضت الكشف عن هويتها – داخل السجون لا دواء ولا طعام ولا ظروف صحية.
وأضافت: هل تساءلت ما تقدمه سلطات آل سعود للمعتقلين من دواء أو طعام أو مستلزمات.
ونوهت إلى أن الأدوية قليلة، ولا تستجيب السلطات لمطالب المرضي منهم ولا تخرجهم للمستشفيات، تحت ذريعة فيروس كورونا.
وأشارت إلى أن التموين الغذائي قليل جدا، ولا يكفيهم، وإن ما يصلهم “لا يصلح للطعام الحيواني”.
وكشفت المتحدثة النقاب عن أن سجون المملكة تطالب المعتقلين السياسيين بدفع الضرائب على بعض المستلزمات الداخلية، وتساءلت: “من أين يؤتون بالمال لكي يدفعون لكم الضرائب”.
وختمت المتحدثة: حرام عليكم يا آل سعود .. أفرجوا عن أبناءنا .. أفرجوا عن المعتقلين .. أفرجوا عن مشايخنا وعلمائنا.