قائمة أسماء المعتقلين الجدد تعسفيا في سجون آل سعود
ذكرت مصادر حقوقية وإعلامية أسماء المعتقلين بالحملة التي شنتها سلطات آل سعود خلال الساعات الماضية وطالت أكاديميين ونشطاء ونساء.
وأفادت المصادر بأن حملة الاعتقالات الجديدة شملت الصحفية المتدربة في صحيفة الوطن “مها الرفيدي” على خلفية دعمها للمعتقلين، وانتقادها لـ “الاستبداد والاستقلال بالرأي” عبر “تويتر”، والكاتبة الصحفية “زانة الشهري”.
وأورد حساب “معتقلي الرأي”، المعني بشؤون المعتقلين بالمملكة، عبر “تويتر” أن حملة الاعتقالات السعودية شملت الأكاديمي والمفكر “سليمان الناصر”، على خلفية مواقفه الفكرية، والأكاديمي والمدوّن “فؤاد الفرحان”، مؤسس ومدير منصة رواق، على خلفية نشاطه الثقافي، ومواقفه الفكرية.
وأشارت المصادر إلى أن “الفرحان” اعتقل سابقاً في عام 2007 لفترة قصيرة على خلفية دعمه لمعتقلي الرأي آنذاك، وأنه نشر تدوينة قبل أيام ذكر فيها أن أمرا رسميا صدر بالتحقيق معه من أحد مسؤولي وزارة الداخلية، وأنه سيتم اعتقاله في أي وقت خلال أسبوعين، وذلك على خلفية كتابته عن المعتقلين الإصلاحيين بالمملكة.
كما ذكر “الفرحان” أنه تلقى تهديدات أمنية باعتقاله لأيام إلى حين كتابته “اعتذارا” عن ما كتبه، وهو ما رد عليه قائلا: “عن ماذا يريدونني أن أعتذر؟! أعتذر عن أنني قلت أن الحكومة كاذبة في ادعاءاتها باتهام الإصلاحيين بأنهم يدعمون الإرهاب؟!”
ودعا الناشط الثقافي السعودي لنشر رسالته للجميع، قائلا: “لا أريد أن أُنسى في السجن”.
وفي السياق، أفادت منظمة “القسط” الحقوقية، في بيان، بأن سلطات آل سعود قامت، في الرابعة من عصر يوم السبت، الموافق 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بمداهمة منازل عدد من الكتاب في مدينة الرياض وهم: “بدر الراشد”، و”وعد المحيا”، و”مصعب فؤاد العبدالكريم”، واعتقلتهم وصادرت أجهزتهم المحمولة وهواتفهم، وكذلك في الوقت نفسه في المدينة المنورة داهمت منزل الكاتب “عبدالمجيد البلوي” واعتقلته وصادرت أجهزته.
وبعد ذلك بيومين (الإثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني) داهمت السلطات منزل الكاتب “عبدالعزيز الحيص” في مدينة حائل واعتقلته وصادرت أجهزته، وبعدها بيومين آخرين داهمت منزل الكاتب “عبدالرحمن الشهري” في مدينة أبها في وصادرت أجهزته واعتقلته في مدينة الرياض.
وتقدم سلطات آل سعود بشكل دوري على تنفيذ حملات اعتقال تشمل ناشطين وحقوقيين وأكاديميين وعلماء دين، وحتى رجال أعمال، ويتم توجيه اتهامات لهم بالتآمر على المملكة والتواصل مع جهات خارجية لهذا الغرض.
وكانت أبرز الحملات، تلك التي حدثت في مطلع سبتمبر/أيلول 2017، والتي شملت مئات من رموز “تيار الصحوة” من أكاديميين واقتصاديين وكتاب وصحفيين وشعراء وروائيين ومفكرين، وهو التيار المقرب من فكر جماعة “الإخوان المسلمون”، وشن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” هجوما عليه.
وفي 2018، اعتقلت السلطات ناشطات تصدرن حملات حقوقية للمطالبة بتحسين أوضاع النساء في المملكة، وفي مقدمتها منح المرأة حق قيادة المركبات، وتخفيف ولاية الرجل عليها في شؤون أخرى، أبرزها السفر والتنقل.
وفي أبريل/نيسان 2019، شنت سلطات آل سعود حملة اعتقالات جديدة، استهدفت مؤيدين لحقوق المرأة وكتابا ومثقفين، وذوي ارتباط بالناشطات المعتقلات بالمملكة.