اهتزاز كبير بمكانة المملكة كمصدر نفطي موثوق
تعاني مكانة المملكة من اهتزاز كبير على الساحة الدولية كمصدر نفطي موثوق بفعل فشل وارتباك نظام آل سعود وعجزه عن حماية منشآت النفط.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “روسنفت” الروسية “إيغور سيتشن”، أن الهجمات التي استهدفت منشأتين تابعتين لعملاق النفط السعودي “أرامكو”، أوجدت دافعا لإعادة النظر في دور السعودية كـ”مورد نفطي موثوق”.
واعتبر “روسنفت” أن الهجمات الأخيرة على منشآت “آرامكو” النفطية السعودية في بقيق وخريص أعطت سبباً لإعادة تقييم الرياض من مورد موثوق به إلى ما يسمى بـ”المورد الهش”.
وقال “سيتشين” خلال المنتدى الاقتصادي الأوراسي: “لقد أظهرت الأحداث الأخيرة أن ما يسمى بالمورد الهش يمكن أن ينتمي ليس فقط إلى الدول الخمس التقليدية: إيران، فنزويلا، ليبيا، العراق، نيجيريا، ولكن أيضًا المملكة العربية السعودية”.
واضاف “سيتشن” إن الفقدان المفاجئ للإنتاج “يعطي دون أدنى شك دافعا لإعادة النظر في دور السعودية كمورد للنفط يعول عليه”، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
وذكر أن الهجمات التي أضرت بالبنية التحتية النفطية السعودية، سبتمبر/ أيلول الماضي، أوقفت مؤقتا ما لا يقل عن نصف إنتاج المملكة النفطي.
ولفت في ظل ذلك، إلى أن الولايات المتحدة هي “المنظم الوحيد لسوق النفط العالمية اليوم، وأصبحت، بفضل عقوباتها (على إيران ودول أخرى)، المستفيد الرئيسي من السوق الأوروبية”.
وأشار إلى أن ثلث احتياطات النفط العالمية، وخمس الإنتاج العالمي يخضع لعقوبات أمريكية، في حين توقع نمو الطلب على النفط في 2020.
وكان البنك الدولي قد توقع في تقرير أصدره في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أن تؤثر هجمات أرامكو سلبا على النمو الاقتصادي للمملكة هذا العام.
وذكر التقرير أن النمو المتوقع للناتج المحلي السعودي هذا العام هو 0.8% فقط، انخفاضا من تقديرات سابقة للبنك كانت تشير إلى نمو يبلغ 1.7% في أبريل/نيسان الماضي، وذلك بفعل تخفيضات إنتاج النفط وتدهور الآفاق العالمية.
ويقل التقدير الحالي للبنك بكثير عن توقعات السعودية نفسها، حيث تتوقع المملكة نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.9% تقريبا العام الجاري.
وأضاف أن هجمات سبتمبر/أيلول، على المنشآت النفطية السعودية التي أوقفت مؤقتا حوالي نصف إنتاج المملكة من النفط أوجدت دافعا لإعادة النظر في دور السعودية كمورد للنفط يعول عليه.
وأعلن وزير الطاقة السعودي، “عبدالعزيز بن سلمان”، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أن السعودية استعادت إنتاجها النفطي بالكامل بعد الهجوم على منشأتين تابعتين لها الشهر الماضي.
وقال الوزير خلال مؤتمر للطاقة، أمس الخميس، في موسكو: إن طاقة إنتاج النفط حاليا في المملكة تبلغ 11.3 مليون برميل يوميا.
وأضاف أن بلاده تحركت للأمام و”طوينا صفحة الهجمات، أمامنا تحديات جديدة مثل الطرح العام الأولي لأرامكو”.