صرخة من ذوي المعتقلين الفلسطينيين لدى آل سعود
وجه أهاليع متقلين فلسطينيين في سجون نظام آل سعود صرخة للمجتمع الدولي من أجل إنهاء معاناة أبنائهم ورفع الظلم عنه.
ونظم هؤلاء وقفة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، للمطالبة بالضغط على سلطات آل سعود للإفراج عن ذويهم الذين اعتقلتهم في حملة طالت عشرات المقيمين الفلسطينيين في المملكة.
ودعا أهالي المعتقلين الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بحث هذا الملف خلال لقائه الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في الرياض.
وطالب الأهالي اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية الأممية بزيارة أبنائهم المعتقلين والاطلاع على أوضاعهم وإنهاء سياسة العزل والتعذيب التي يتعرضون لها، حسب قولهم.
وقال عبد الماجد الخضري في كلمة باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين الفلسطينيين في السعودية خلال الوقفة “نطالب السعودية بالإفراج عن جميع المعتقلين داخل سجونها، والمحتجزين بدون أي تهمة أو إجراءات قضائية”.
ودعا الخضري وهو وشقيق القيادي بحركة “حماس” المعتقل محمد الخضري، الملك سلمان وولي عهده للإفراج فوراً عن المعتقلين في السجون السعودية.
وقال الخضري إن وجود هؤلاء المعتقلين الفلسطينيين في السجون السعودية منذ ستة أشهر أو يزيد لا ينسجم مع الدعم المقدم للقضية الفلسطينية، مؤكداً على أن استمرار بقاء هؤلاء في السجون ضمن الظروف التي يعيشونها أمر مثير للدهشة والاستغراب.
ولم يمنع الوضع الصحي الفلسطيني عمر الأغا من المشاركة في وقفة احتجاجية نظمتها عائلات المعتقلين الفلسطينيين في السجون السعودية، لمطالبة الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن سلمان، بالإفراج الفوري عنهم.
وشارك الأغا، إلى جانب عدد من ممثلي عائلات المعتقلين في السجون السعودية، في وقفة احتجاجية أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، اليوم الأربعاء، مطالبين بالإفراج العاجل عنهم، ولا سيما أن غالبيتهم أمضى حياته كلها داخل الأراضي السعودية.
وحمل المشاركون لافتات تدعو لإطلاق سراح المعتقلين، ومنها: “لا لسياسة العزل والتغييب في السجون السعودية” و”أطلقوا سراح أبنائنا فوراً” و”الحرية للمعتقلين في السجون السعودية” و”أبناؤنا دعاة للسلام والحرية”.
وقال الأغا إن سلطات آل سعود اعتقلت أبن عمه أبو عبيدة الأغا قبل أكثر من عامين، وتحتجزه حالياً في سجن ذهبان بمدينة جدة، دون أن تعلم العائلة أي تفاصيل عن حالته الصحية أو أسباب احتجازه.
وأشار إلى أن العديد من المحاولات جرت خلال الفترة الماضية لمعرفة تفاصيل حالته الصحية، أو أسباب مواصلة احتجازه طوال هذه الفترة، دون أي نتائج، مطالباً في الوقت ذاته الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بالإفراج الفوري والعاجل عنه.
وذكر أن ابن عمه معروف بأنشطته الإنسانية وتكفله بالفقراء والمحتاجين والأيتام، ويحمل الجنسية السعودية هو ووالده، كونه مقيما فيها منذ عشرات السنوات، داعياً مختلف الأطراف الفلسطينية والسعودية للتحرك فورا من أجل الإفراج عنه وعن جميع المعتقلين كونهم بلا تهم.
أما الغزي سليم صلاح، فشارك هو الآخر في الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بالإفراج عن ابني شقيقته الاثنين وابن عمهم المعتقل في السجون السعودية، وهم عمار يحيى العقاد وأخوه بلال العقاد وابن عمهم عصام العقاد، وجميعهم معتقلون منذ إبريل/ نيسان المنصرم.
وقال صلاح إنه تم اعتقال ابني شقيقته منذ ستة أشهر دون توجيه أي تهمة لهما، أو ارتكابهما مخالفات تذكر، مؤكداً على أن هؤلاء المعتقلين هم المعيلون لعائلاتهم كونهم يعملون في السعودية منذ سنوات.
وأوضح صلاح أن العوائل منعت من لقاء أبنائها المعتقلين في السجون السعودية طوال الفترة الماضية، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت السماح لهم بإجراء اتصال هاتفي مع أسرهم لم تتجاوز مدته 10 دقائق فقط من أجل طمأنة أسرهم على أوضاعهم.
وكانت حركة حماس أعلنت في التاسع من سبتمبر/أيلول الماضي عن توقيف الرياض القيادي في الحركة محمد صالح الخضري ونجله منذ أبريل/نيسان الماضي.
وذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان -ومقره جنيف- في بيان أصدره في السادس من سبتمبر/أيلول الماضي أن السعودية تخفي قسريا 60 فلسطينيا -ضمنهم طلبة وأكاديميون ورجال أعمال وحجاج سابقون- تم عزلهم عن العالم الخارجي دون لوائح اتهام محددة أو عرض على جهة الاختصاص، ولم يسمح لهم بالاتصال مع ذويهم أو التواصل مع محاميهم، كما تمت مصادرة أموالهم.