بايدن: لا نعاقب قادة الدول الحليفة لكن الأمور ستتغير
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: “إننا لا نعاقب قادة الدول الحليفة”، لافتا إلى أن الأمور ستتغير مع السعودية في أعقاب مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأضاف بايدن، في مقابلة مع شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية، أنه تم فرض عقوبات على كل المتورطين باغتيال خاشقجي، ولكن ليس من ضمنهم ولي العهد .
وعزا ذلك: لأن الولايات المتحدة لا تفرض عقوبات على قادة الدول الحليفة.
وتابع إن “العلاقات مع السعودية ستشهد تغييرا، وأبلغت العاهل السعودي الملك سلمان بشكل واضح أن الأمور ستتغير”.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، كشف مسؤولون بإدارة بايدن، أن خيار معاقبة ولي العهد السعودي، على جريمة مقتل الصحفي خاشقجي، “لم يكن حقا خيارا مطروحا على الطاولة.
ورأى مسؤولان بالإدارة الأمريكية، أن معاقبة بن سلمان ستكون “معقدة جدا”، ويمكن أن تهدد مصالح الجيش الأمريكي في المملكة.
ونتيجة لذلك، لم تطلب الإدارة حتى من وزارة الخارجية وضع خيارات لكيفية استهداف بن سلمان.
وتعرضت الإدارة الأمريكية لانتقادات شديدة جراء عدم معاقبتها بن سلمان عقب تقرير الاستخبارات الذي أشار إلى تورطه في جريمة مقتل خاشقجي.
في المقابل اعتبر الأكاديمي السعودي د. عبد الله العودة، جملة العقوبات الأمريكية على حاشية ولي العهد، بداية لإسقاط الأمير محمد بن سلمان سياسيا.
وقال العودة، في تصريحات، إنه بقدر ما كان رفع السرية عن تقرير المخابرات الأمريكية حول مقتل خاشقجي، مهما في إدانة ولي العهد السعودي.
غير أن الأهم في ذلك، بحسب العودة، هو ما سبقه من مظاهر بروتوكولية قد توحي بطبيعة التعاطي الأميركي مع ولي العهد السعودي مستقبلاً.
وأعلن الرئيس جو بايدن بأنه سيتصل بالملك السعودي سلمان بن سلمان قبل نشر التقرير، على العكس من سلفه في البيت الأبيض الذي سمح للأمير الطامح بالارتباط الندي مع الإدارة الأميركية في البيت الأبيض.
وأضاف العودة: الاتصال المهم بين الرئيس الأميركي ومحمد بن سلمان، الذي وضح فيه الرئيس الأميركي بأن الاتصال كان بينه وبين الملك وليس ولي العهد.
وتابع: جعلوا وزير الدفاع الأميركي يتصل بولي العهد وأن المقابل للرئيس الأميركي هو الملك وليس ولي عهده، في حين جعلوا وزير الدفاع هو من يتصل بمحمد بن سلمان.
وأكد العودة أن هذه الخطوة عملية (تعاملوا مع محمد بن سلمان بوصفه وزيراً للدفاع ومقابلة وزير الدفاع الأميركي).
ورأي العودة أن العقوبات الأميركية وإن لم تستهدف بن سلمان شخصيا إلا أنها بداية عزلته السياسية بعزل حاشيته ووضعها تحت طائلة العقوبات.