بن سلمان يتآمر لنشر المزيد من القوات الأميركية في المملكة
يسعى محمد بن سلمان إلى نشر المزيد من القوات الأمريكية في المملكة ضمن تبعيته الكاملة لواشنطن وسعيه لخدمة مؤامراتها في الداخل والخارج.
وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية (وفا) تلقى بن سلمان اتصالاً هاتفياً من وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر بحثا خلاله الترتيبات الجارية لإرسال قوات أميركية ذات طبيعة دفاعية إلى المملكة.
وقالت الوكالة إن بن سلمان أبلغ إسبر بأن الهجوم الذي تعرضت له منشآت نفطية تابعة لشركة “أرامكو” في الآونة الأخيرة يعد “تصعيداً خطيراً تجاه العالم بأسره يتطلب وقفة حازمة حفظاً للسلام والأمن الدوليين”.
وكان إسبر قد أعلن يوم الجمعة الماضي، إرسال تعزيزات عسكريّة أميركيّة إلى الخليج بطلب من آل سعود والإمارات، بعد الهجمات التي استهدفت منشأتَي النفط السعوديتين.
ومُذكّرًا بتدمير القوّات الإيرانيّة طائرةً أميركيّة بلا طيّار في حزيران/يونيو بعد احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانيّة، قال وزير الدفاع الأميركي إنّ هجوم 14 أيلول/سبتمبر على منشأتين نفطيّتين سعوديّتين “يُشكّل تصعيداً كبيراً للعدوان الإيراني”.
وأضاف إسبر: “منعًا لمزيد من التّصعيد، طلبت السعودية مساعدةً دوليّة لحماية البنية التحتيّة الحيويّة للمملكة، كما طلبت الإمارات العربية المتّحدة مساعدةً” أيضاً.
ويعني نشر المزيد من القوات الأمريكية في المملكة مزيدا من تغول واشنطن في قرار نظام آل سعود وانتهاك سيادة المملكة فضلا عن ابتزازها بدفع إضافة لمليارات الدولارات كما يحدث منذ سنوات.
بدوره، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية لنظام آل سعود عادل الجبير، إن بلاده لديها “أدلة على استخدام أسلحة إيرانية في هجمات أرامكو وأن المشاورات مستمرة مع حلفائنا بشأن الرد على الهجوم”.
وأضاف الجبير على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن “الخبراء الدوليين الذين أرسلتهم الأمم المتحدة للتحقق بشأن تلك الهجمات ما زالوا في المملكة”، مؤكداً أنه “عندما تظهر النتائج سنقرر الخطوة التالية”.
واعتبر أن هناك “إجماعاً على عدم القبول بسلوك إيران وعدم قبول ما حدث (يقصد هجمات أرامكو) وعلى ضرورة امتثال إيران للقانون الدولي”، وتابع “نحن نقوم بتقييم خياراتنا وسوف نقرر الخيار المناسب”.
وقال الجبير أثناء مؤتمر بعنوان “متحدون ضد إيران النووية” إنه “لا يمكن أن يمر (الهجوم) دون رد، ولا بد أن تتحمل إيران العواقب”.
وفي يوليو الماضي أعلن الملك سلمان أنه وافق على استضافة قوات أميركية جديدة في أرض المملكة “لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها”.
لكن الرواية كانت متناقضة من الجانب الأميركي؛ فبعد تغريدة أل سعود بأربع ساعات نشر حساب القيادة المركزية الأميركية تغريدة جاء فيها أن انتشار القوات الأميركية جاء بطلب من السعودية: “بيان القيادة المركزية الأميركية بشأن تحرك الأفراد الأميركيين للانتشار في المملكة العربية السعودية: بالتنسيق وبدعوة من المملكة؛ أذن وزير الدفاع بنقل الأفراد والموارد الأميركية من أجل الانتشار في المملكة العربية السعودية”.
كما أن قناة “أن بي سي” قالت إن آل سعود وافقوا على دفع بعض التكاليف المرتبطة بوجود قوات أميركية في البلاد.
وفي السياق، نشرت شبكة “سي أن أن” الأميركية صوراً جوية لقاعدة الأمير سلطان بن عبد العزيز الجوية، والتي تبعد 150 ميلاً شرق الرياض، وهي تتحضر لاستقبال القوات الأميركية التي يتوقع أن يصل قوامها إلى 500 جندي إضافة إلى مدرج طيران يجرى إعداده لاستضافة أحدث طائرة من نوع “اف 22”.