ويكليكس السعودية يكشف: بن سلمان يشدد عزل محمد بن نايف وأحمد بن عبدالعزيز
كشفت مصادر موثوقة عن تعمد ولي العهد محمد بن سلمان تشديد عزل الأميرين محمد بن نايف وأحمد بن عبدالعزيز.
وقالت المصادر ل”ويكليكس السعودية” إن بن سلمان فرض إجراءات إضافية ضد الأميرين المعتقلين في مكان مجهول منذ مارس/ آذار 2020.
وذلك عقب نشر الإدارة الأمريكية تقرير وكالة الاستخبارات بشأن قتل الصحفي جمال خاشقجي وتأكيد تورط بن سلمان في الجريمة.
وأوضحت المصادر أن بن سلمان شدد إجراءات عزل الأميرين المعتقلين ومنع أي تواصل لهما مع العالم الخارجي وتكثيف الحراسات الخاصة عليهما.
ويحاول بن سلمان ضمان عزل ومنع أي تواصل للأميرين المعتقلين مع الإدارة الأمريكية في ظل تعاظم خطر استهدافه من واشنطن.
كما عمد بن سلمان بزيادة التنكيل بالأمير محمد بن نايف الذي يعد من أشد المنافسين له في الوصول إلى العرش.
ولجأ بن سلمان مؤخرا إلى نقل الأميرين أحمد بن عبدالعزيز ومحمد بن نايف من محبسهم إلى محبس سرى في الصحراء.
لكن بعد أيام على نقل الأمير بن نايف، شعر بالتعب والإرهاق وإنهاكه جسديا بحسب مصادر طلبت عدم كشف هويتها.
وقالت المصادر إن بن نايف طلب من سجانيه حضور طبيبه الخاص أو نقله بشكل عاجل إلى أحد المستشفيات الطبية بسبب معاناته من تدهور خطير بفعل ما يتعرض له من التنكيل والإهمال الطبي.
وأضافت المصادر لـ”ويكليكس السعودية” أن الجميع يعلم أن ملف الأمراء المعتقلون داخل المملكة، تحت قيادة بن سلمان، والذى رفض بدوره حضور طبيب بن نايف أو نقله للفحص الطبي في أحد المستشفيات.
ونقلت المصادر عن عائلة الأمير المعتقل أنها تخشى على حياته أو محاولة تصفيته جسديا عبر الإهمال الطبي وتركه دون متابعة لحالته الصحية.
وأشارت إلى أن الحاكم الشاب للملكة يحاول مواصلة حكمه بالقبضة الحديدية على المملكة، وإقصاء أبناء عمومته في سبيل الوصول إلى كرسي الملك.
وسبق أن خلص معهد أبحاث أمريكي أن الأمير محمد بن نايف بديل فعال ل محمد بن سلمان.
ودعا معهد “بروكينجز” للأبحاث إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الضغط على الرياض لإطلاق سراحه.
وقال المعهد إن بن نايف لم يحتجز لجريمة ارتكبها وإنما لأنه يمثل مشكلة لولي العهد محمد بن سلمان.
ويرى تقرير “بروكنيجز”، أن تبني إدارة بايدن قضية “بن نايف” قد يكون “خطوة غير عادية”.
لكن يجب وفق التقرير، “أن تكون مهمة عاجلة بالنظر لمساهماته الكبيرة في الأمن الأمريكي، ولأن حياته في خطر كبير”.
وفي نهاية العام الماضي، قالت لجنة تحقيق برلمانية بريطانية إن احتجاز بن نايف يمثل “انتهاكا للقانون الدولي” وجزء من حملة أطلقها بن سلمان لترسيخ سلطته.
وحذر محامو ولي العهد السعودي السابق من أن موكلهم ضحية لهجوم مستمر ومنسق من داخل السعودية على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يهدد سلامته الشخصية.
وبن نايف هو نجل الأمير نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية الأطول خدمة في السعودية، وتلقى تعليمه في الولايات المتحدة.
كما تلقى تدريبات مع مكتب التحقيقات الفيدرالي والشرطة البريطانية “سكوتلاند يارد”.
وتولي بن نايف تدريجيا منصب والده وزيرا للداخلية، ويتمتع بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة، ويعتبر الأكثر كفاءة، خاصة في مكافحة الإرهاب.
وحسب التقرير، الذي نوه إلى إنقاذ ولي العهد السعودي السابق لحياة عشرات، إن لم يكن مئات، من الأمريكيين وهزيمته لتنظيم “القاعدة”.