غباء محمد بن سلمان المزمن.. هكذا أدان نفسه بنفسه وبالوثائق
أدان ولي العهد محمد بن سلمان نفسه بنفسه بعد أن أدرج وثائق سرية تثبت امتلاكه شركة طيران تولت نقل فرقة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
والوثائق المذكورة أدرجها بن سلمان نفسه عبر فريق المحامين الذي وكله لرفع دعوى قضائية ضد رجل الاستخبارات السابق سعد الجبري لدى محكمة كندية.
وأظهرت الوثائق أن فريق اغتيال خاشقجي في قنصلية المملكة في إسطنبول مطلع تشرين أول/أكتوبر عام 2018، استخدم طائرات تعود ملكيتها إلى بن سلمان.
وقالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن “الطائرتين الخاصتين اللتين استخدمتهما فرقة الاغتيال كانتا مملوكتين لشركة كان ولي العهد قد استحوذ عليها قبل أقل من عام”.
وقال المدير السابق لقسم الشرق الأوسط في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، دان هوفمان، عن ولي العهد السعودي “لقد كان يتتبعها (الشركة)، وكان على علم عن الطريقة التي تم استخدامها”.
وأضاف “هذا دليل محتمل أكثر بأنه كان على دراية بهذا (استخدام طائرات الشركة التي نقلت قتلة خاشقجي)، وهو ما كان دائما محل جدال. هذا مجرد دليل على ذلك”.
ويأتي تقرير “سي أن أن”، استنادا كما تقول إلى وثائق جديدة قدمت لمحكمة منطقة واشنطن تحت عنوان “سري للغاية”.
وقدمت الوثائق إلى المحكمة المذكورة كجزء من دعوى رفعها في آب/أغسطس الماضي، ضابط المخابرات السعودي السابق سعد الجابري الموجود بكندا، ضد ولي العهد بن سلمان.
واللافت أن هذه الوثائق أدرجها محمد بن سلمان نفسه عبر فريق المحامين الذي وكله لرفع دعوى قضائية ضد رجل الاستخبارات الجبري لدى محكمة كندية.
ما يعني أن ولي العهد أدان نفسه بنفسه وأثبت تورطه بقتل خاشقجي.
وكان الجبري الذي يعتقد أنه يقيم حاليا بتورنتو الكندية، اتهم ولي العهد السعودي بإرسال فريق إلى كندا لقتله بنفس طريقة خاشقجي.
وأوضحت الوثائق أن الطائرتين اللتين أحضرتا فريق اغتيال خاشقجي المكون من 15 عنصرا لتركيا تعودان ملكيتهما لشركة تسمى “Sky Prime Aviation”، وأن هذه الشركة تم نقلها في كانوا أول/ديسمبر 2017 لصندوق الثروة السيادي بالمملكة الذي تبلغ قيمته 400 مليار دولار.
ويخضع صندوق الثروة السيادي للمملكة، المعروف باسم صندوق الاستثمارات العامة، لسيطرة ورئاسة ولي العهد السعودي.
والأدلة الموجودة بالوثيقة ذات الصلة وضحت مسارا جديدا بخصوص صلة بن سلمان بمقتل الصحافي خاشقجي.
وفي أعقاب مقتل خاشقجي، نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، خبرا مصدره أشخاص على اطلاع بالأحداث، ذكرت فيه أن طائرات “غلف ستريم” التي أقلت فريق الاغتيال، خاصة بشركة خاضعة لسيطرة محمد بن سلمان.
وجاء كشف النقاب عن هذه المعلومات السرية قبل يوم على موعد نشر تقرير المخابرات الأميركية الذي يثبت تورط بن سلمان بجريمة اغتيال خاشقجي.
ونقلت وكالة رويترز عن أربعة مسؤولين أميركيين اطلعوا على نسخة رفعت عنها السرية من تقرير للمخابرات الأميركية، قولهم إنها تظهر إن بن سلمان، وافق على قتل خاشقجي.
وذكر المسؤولون أن التقرير، الذي كانت وكالة المخابرات المركزية الأميركية المساهم الرئيسي فيه، قدر أن بن سلمان وافق ويبدو أنه أمر بقتل خاشقجي، الذي كان ينتقد بمقالاته في صحيفة “واشنطن بوست” سياسات بن سلمان.