بن سلمان يبذر الأموال.. السعودية تعلن عن قضية فساد جديدة بـ3 مليارات دولار
أعلنت السعودية الكشف عن قضية فساد جديدة متورط بها رجال أعمال ومواطنون ومقيمون بالمملكة، تجاوزت المبالغ المتعلقة بها 3 مليارات دولار.
ويتزامن إعلان السعودية عن القضية الجديدة مع إنفاق ولي العهد محمد بن سلمان مليارات الدولارت على صفقات ومشاريع وهمية فاشلة.
ولا يحاسب النظام السعودي، الأمير الطائش على جرائمه وفساده الأخلاقي والمالي وسط غضب شعبي متصاعد في الشارع السعودي.
وقالت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد السعودية “نزاهة”، إن القضية متورط بها عدد من موظفي البنوك في تلقي رشاوى من تشكيل عصابة مكونة من مجموعة مقيمين ورجال أعمال.
ووفق التفاصيل، كانت الرشاوى تقدم مقابل إيداع مبالغ نقدية مجهولة المصدر وتحويلها إلى خارج المملكة.
وبعد إجراء التحريات الميدانية وتحليل الحسابات البنكية للكيانات التجارية وربطها بالواردات الجمركية
اتضح أن المبالغ النقدية مجهولة المصدر المودعة بحسابات تلك الكيانات التجارية بلغت 11 مليار و 590 مليون ريال، أي ما يعادل أكثر من 3 مليارات دولار أمريكي.
وقالت الهيئة إن هذه المبالغ تم تحويلها إلى خارج البلاد.
#هيئة_الرقابة_ومكافحة_الفساد #وطن_بلا_فساد pic.twitter.com/9p540pw7We
— هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (@nazaha_gov_sa) January 27, 2021
تفشي الفساد
وأعلنت الهيئة القبض على 5 مقيمين أثناء توجههم لأحد البنوك لإيداع مبلغ 9 ملايين و 784 مليون ريال، أي مليونين و 608 ألف دولار.
وقالت الهيئة إن 7 رجال أعمال، و12 موظف بنك، وضابط صف بشرطة إحدى المناطق، و5 مواطنين، و2 مقيمين، أوقفوا لتورطهم في جرائم الرشوة، والتزوير.
واستغلال نفوذهم الوظيفي في الكسب المالي غير المشروع، والتستر التجاري، وغسل الأموال.
وبحسب التفاصيل فقد قام أحد رجال الأعمال بتأسيس عدد من الكيانات التجارية الوهمية باسمه واسم زوجته وابنه وفتح حسابات بنكية.
ومكن رجل الأعمال مقيمين من استخدام تلك الحسابات مقابل مبلغ شهري.
وكان المقيمون يستخدمون الحسابات لإيداع مبالغ مجهولة المصدر.
قبل تحويلها إلى خارج البلاد وذلك يتم بتواطؤ من موظفي البنوك مقابل حصولهم على مبالغ وهدايا عينية.
وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت “نزاهة” القبض على مسؤولين سابقين بوزارة الداخلية ورجال أعمال ومقيمين بتهم فساد.
ويحاول بن سلمان التغطية على جرائمه وفساده الاقتصادي داخل المملكة وخارجها عبر ادعائه محاربة الفاسدين.
وادعى بن سلمان أن نظام آل سعود سيواصل “الضرب بيد من حديد” كل من يهدد أمن المملكة واستقرارها.
وذلك في محاولة لتقديم نفسه أمام المجتمع الدولي بأنه يحارب الإرهاب والفساد.
وقاد “بن سلمان” حملة قال إنها لمكافحة الفساد.
قبض خلالها على أمراء ووزراء ورجال أعمال وسياسة ومستثمرين، وتحفظ عليهم داخل فندق “ريتز كارلتون” بالرياض.
ولم يطلق سراح إلا من وافق على التنازل عن جزء من ثروته للحكومة.
في حملة اعتبرها حقوقيون ومسؤولون حول العالم وسيلة عنيفة لتثبيت أقدام ونفوذ “بن سلمان” في المملكة وسط العديد من خصومه.