تنسيق ومكاتب تجارية بين الرياض وتل أبيب قريبا ضمن اتفاق تطبيع متدرج
كشف دنيس روس المبعوث الخاص السابق لإدارة الرئيس الأميركي بيل كلينتون، النقاب عن عزم السعودية التوجه لاتفاق تطبيع متدرج مع إسرائيل.
ونقل روس عن مسؤول في منطقة الخليج قوله إن “السعوديين سيطالبون (إسرائيل) في موازاة التقدم في العملية (التطبيع)، طرح مبادرات نية حسنة على الفلسطينيين”.
وكشف روس أن النظام السعودي سيوقع قريبا على اتفاق تجاري وفتح مكاتب تجارية في “تل أبيب” والرياض”.
وقال: عملية تطبيع العلاقات بين دول عربية و(إسرائيل) أنشأت واقعا جديدا في المنطقة. وبإمكانه أن يستمر ويتقدم لأنه يستجيب لمصالح دول عربية.
وأضاف المبعوث الأمريكي: الفلسطينيين باتوا يعلمون أنه ليس بإمكانهم إيقاف التطبيع.
تطبيع على مراحل
وذكر روس: دولة مثل عُمان بإمكانها التوقيع على اتفاقيات تطبيع، لكن السعودية ستجرى هذا الأمر (التطبيع) على مراحل فقط.
وصرح وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين قبل أيام، أن إتمام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ملف المصالحة الخليجية بهدف التقارب مع إسرائيل.
وذكر كوهين أن هناك 4 دول سيتم توقيع اتفاقات التطبيع معها خلال أشهر.
وقال كوهين في حديث لموقع Ynet الإعلامي الإسرائيلي: “بالطبع نتوقع التوقيع على مزيد من الاتفاقات مع السعودية وسلطنة عمان وموريتانيا والنيجر خلال الأشهر القادمة”.
وأضاف أن “تقارب قطر مع السعودية أيضا يزيد من فرص التطبيع السعودي مع إسرائيل”.
وكان وزير الاستخبارات الإسرائيلي تحدث في تصريحات صحفية سابقة أنه يتوقع اتفاقات التطبيع مع 6 أو 7 دول عربية ومسلمة في وقت لاحق.
كرسي العرش
ويرى خبراء ومراقبون أن محمد بن سلمان لا يزال متوجساً ومذعوراً، بسبب المغادرة الوشيكة لحليفه السابق في واشنطن.
ويقول هؤلاء إن بن سلمان أصبح مستعدا لتقديم أي تنازل في سبيل سعيه لاعتلاء العرش في المملكة.
وأجمعوا أن ولي العهد يخوض حاليا آخر أوراقه لتحقيق طموحاته لاعتلاء العرش معتمداً هذه المرة على جوكر تطبيع متدرج مع إسرائيل.
وتجلى هذا الإصرار أكثر من أي وقت مضى، مع التخبط الذي واجهه مؤخراً بعد احتراق ورقة اعتماده على فوز لم يتحقق، لحليفه دونالد ترامب.
وكان رهان الرياض عاليا على تمديد ولاية الرئيس الأمريكي الحالي والبقاء في البيت الأبيض. وقطف ثمار الاستثمار في المرشح الجمهوري.