هكذا خدع بن سلمان بشراء لوحة مزيفة بمبلغ 450 مليون دولار
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية مؤخرا إنّ لوحة “مخلص العالم” للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي التي اشتراها ابن سلمان باعها له روسي اعترف أنه قد خُدِع فيها لأنه مشكوك في أصلها فتخلص من خسارته بأن خدع فيها ابن سلمان وباعها إياه بـ450 مليون دولار، وهي لا تساوي مليون، إضافة لذلك بأن أُضيف لها طلاء أكثر من مرة.
جديرٌ بالذّكر أن موقع بلومبرغ الأميركي قال سابقاً إن لوحة “المخلص” موجودة على متن يخت مملوك لمحمد بن سلمان.
وكان قد كشفت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير نشرته في الـ 6 من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أن الصفقة تمت باسم أحد الأمراء السعوديين لصالح ولي العهد محمد بن سلمان.
وأوردت الصحيفة، نقلا عن مصادر رسمية أمريكية وأخرى مقربة من عائلة آل سعود، أن عملية الشراء تمت باسم بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود، ولكن مصادر مقربة من العائلة المالكة أكدت أن ولي العهد هو من موّل الصفقة.
وتضيف الصحيفة أن الأمير بدر من غير المعروف عنه لا الثروة الضخمة ولا شغفه بجمع اللوحات الفنية، ولكنه معروف أنه صديق مقرب من محمد بن سلمان منذ عدة سنوات.
من جهته، سارع الأمير بدر عبر مواقع صحافية إلى الإعلان عن استغرابه من المزاعم التي نسبتها إليه نيويورك تايمز واصفا بأنها غير دقيقة دون أن يأتي على ذكر الصفقة أو ما إذا كان اشترى اللوحة الأغلى في التاريخ أم لا.
وجاء في بيان الأمير بدر “قرأت ببالغ الاستغراب التقرير المنشور عني في صحيفة نيويورك تايمز وما احتواه من الكثير من المعلومات المستغربة وغير الدقيقة”.
وتقول الصحيفة أن الزج باسم ولي العهد في تلك الصفقة القياسية، ربما يسبب إحراجا له في خضم الحملة التي يقودها ضد “الفساد” في المملكة، والتي أدت إلى اعتقال أكثر من مائتي أمير ورجل أعمال.
وتتابع الصحيفة، أن شراء لوحة “المسيح المخلص” قد تلقى انتقادات “لانتهاكها تقاليد المملكة المحافظة”، حيث يحرم بعض رجال الدين بالمملكة أي لوحة تظهر رسما للإنسان، ولا سيما الأنبياء.
وبالرغم من أن صالة “كريستيز” للمزادات لم تعلن صراحة اسم مشتري اللوحة التي يتخطى عمرها 500 عام، إلا أن الصحيفة تؤكد أنها اطلعت على وثائق تؤكد أن الأمير بدر هو من قام بشرائها.
ومنذ ذلك الوقت، لم تعرض علنا اللوحة التي يبلغ طولها 65 سنتم وعرضها 45 سنتم وتُظهر المسيح خارجاً من الظلام، مباركاً بيد العالم وحاملاً بالأخرى كرة شفافة على شكل كوكب، ما طرح تساؤلات عن هوية مشتريها كما حول مكانها وأصالتها.
وكان متخصصون أشاروا إلى إمكانية أن يكون تلاميذ لدافنتشي رسموا اللوحة، وليس معلّمهم نفسه.
وتختتم الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن متحف اللوفر أبوظبي، الذي افتتح في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، سيعرض في إحدى صالاته اللوحة الأغلى في العالم، دون توضيح ما إذا كان المتحف قد اشتراها أو استأجرها أو وهبت إليه.
فبعد تقارير أفادت “بشرائه لوحة ’مخلص العالم, ومن قبل، اقتناء يخت بقيمة نصف مليار دولار”، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن ولي العهد هو “مالك قصر الملك لويس الرابع عشر، في منطقة لوفسيان قرب العاصمة الفرنسية”، وأنه اشتراه سنة 2015، بأكثر من 300 مليون دولار.
بهذا ونظرا لتاريخ إبرام الصفقة، يكون القصر الذي كان يوما لمن لأبرز ملوك فرنسا الملقب بالملك الشمس، باكورةَ مقتنيات الأمير الشاب الذي اشترى العام الماضي يختا قيمته 500 مليون دولار وأعاد الكرة قبل شهر بشرائه عبر وسيط لوحة المسيح للرسام الإيطالي النابغة ليوناردو دافنشي بسعر يقدر 450 مليون دولار.
رغم أنه لم يؤكد ملكيته للوحة التي وجدت لها طريقا لتستقر على أحد جدران متحف اللوفر أبو ظبي.
القصر الفرنسي لولي العهد يتربع على مساحة 23.06708 هكتارا أو أكثر من 230 ألف و670 متر مربع تحيط به طبيعة خلابة وتتوسّطه نافورة مطليّة بالذهب.