التطبيع مع إسرائيل يزيد معارضي بن سلمان من الأمراء
كشفت مصادر في الديوان الملكي ل”ويكليكس السعودية” عن تنامي معارضي ولي العهد محمد بن سلمان في صفوف كبار الأمراء بسبب الهرولة للتطبيع مع إسرائيل.
وذكرت المصادر أن “حربا سرية مشتعلة” تجرى سرا بين بن سلمان ورئيس الاستخبارات الأسبق الأمير تركي الفيصل.
وبحسب المصادر يساند الأمير تركي العشرات من الأمراء في الخفاء ممن يعتبرون من معارضي بن سلمان.
وكشفت مصادر ل”ويكليكس السعودية” بأن “حربا سرية مشتعلة” تجرى سرا بين بن سلمان ورئيس الاستخبارات الأسبق الأمير تركي الفيصل.
من جهتها ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية أن سبب الصراع يعود إلى مستقبل العلاقات بين المملكة وإسرائيل.
وتنامي التوتر بعد اللقاء المفاجئ والسري لبن سلمان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة نيوم.
وأشارت إلى أن تركي الفيصل وجه انتقادات لاذعة لإسرائيل بعد لقاء بن سلمان ونتنياهو، ووصف إسرائيل بأنها “قوة استعمارية غربية”.
معارضة واسعة
ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي “حيمي شليف” إن بن سلمان مستعد للتحرك بسرعة فيما يتعلق بإبرام اتفاق للتطبيع مع إسرائيل.
وهذا الأمر يعارضه الأمير تركي وعدد كبير من الأمراء بشدة.
ولفت “شليف” إلى أن تركي شغل مناصب مهمة في المملكة بخلاف ولي العهد “الذي يعتبر وجوده في الحكم خطأ كبير”.
ومنذ تعيين بن سلمان ولياً للعهد في يونيو/حزيران 2017 ثمة صخب كبير في أوساط العائلة المالكة على سلوكه.
من ذلك أن بن سلمان كان بلا تجربة في إدارة أجهزة وسياسة الدولة حين عُين وليا للعهد مقارنة بسابقيه الذين كانوا وزراء وسفراء.
خوف من بايدن
وبين “شليف” أن اسم بن سلمان مرتبط بعلامات استفهام كثيرة لدى الإدارة الأمريكية المقبلة، برئاسة جو بايدن.
وأشار إلى جرائم بن سلمان المتعلقة بجرائم القتل، وعلى رأسها اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
ولذا فإن بن سلمان “متخوف من عودة الإدارة الامريكية الجديدة بقيادة بايدن للنظر إلى السعودية عبر الزجاجة المكبرة لحقوق الإنسان”.
كما يتخوف بن سلمان من قضايا الإعدامات وحقوق العمال الأجانب وعمليات القتل وارتكاب جرائم إنسانية بحق المدنيين في اليمن.
الحماية بالتطبيع
وإزاء ذلك يريد بن سلمان استخدام التطبيع مع إسرائيل كورقة حماية.
وهذا الأمر ترفضه عديد الأطراف بالعائلة السعودية المالكة، ومنهم تركي الفيصل الداعم لموقف الملك سلمان.
واستنادا إلى هذا الوضع، رجح “شليف” أن تظل الاتصالات الإسرائيلية السعودية خلف أبواب مغلقة في الغالب.
واعتبر أن “نجاح اتفاق التطبيع مع السعودية يحتاج إلى إدارة أمريكية قوية كإدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب”.
وكانت إدارة ترامب أجبرت بن سلمان على السماح بعبور الطائرات الإسرائيلية مجال المملكة الجوي.