فوز معتقلة الرأي السعودية لجين الهذلول بجائزة دولية لحقوق الإنسان
فازت الناشطة السعودية معتقلة الرأي لجين الهذلول، بجائزة “ماجنيتسكي لحقوق الإنسان”، وهو أمر يشكل احراجا دوليا وحقوقيا لسلطات آل سعود التي تعتقلها منذ سنوات.
ووجه بيل برودر، مدير حملة العدالة لـ”ماجنيتسكي”، خلال حفل توزيع جوائز افتراضي، التهنئة إلى “لجين” بمناسبة فوزها بجائزة ناشط حقوقي بارز.
وكتب عبر حسابه في تويتر: “تهانينا لحصولك على جائزة ماجنيتسكي على عملك الشجاع”، مُضيفا أنه لـ”أمر فظيع أنك لا تستطيعي تلقي هذه (الجائزة) شخصيًا”.
وأشار برودر، وهو رجل أعمال بريطاني من أصل أمريكي، إلى أن “قمة مجموعة العشرين ستعقد هذا الأسبوع في السعودية”، قائلا إنه “لا ينبغي أن يحضر أي زعيم ديمقراطي دون مطالبة مضيفيه السعوديين بالإفراج عن لجين! لقد دخلت في إضراب عن الطعام منذ 21 يومًا حتى الآن”.
وقالت “عليا” شقيقة “لجين”، إن المملكة أصبحت “دولة بوليسية”، لافتة أنه “مضى قرابة 3 سنوات على اعتقال لجين، لكن مازال أملنا أن العالم لن ينساها، وسيظل يقاتل من أجلها.. شكرا للجنة جائزة ماجنتسكي على تخليد اسمها”.
وكتبت “لينا” شقيقتها الأخرى، في “تويتر”: “ألف مبروك حبيبتي وإن شاء الله نحتفل بحريتك قريبًا”.
لجين فازت بجائزة ماجنسكي لنشاطها الحقوقي – الف مبروك حبيبتي و إن شاء الله نحتفل بحريتك قريبًا ❤️ https://t.co/ooxYL4CfwC
— Lina Alhathloul لينا الهذلول (@LinaAlhathloul) November 16, 2020
وبدأت جوائز “ماجنيتسكي”، في 2015، كوسيلة لتكريم الصحفيين والسياسيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان.
وأسس الجوائز رجل الأعمال “بيل برودر”، الذي يقود حملة من أجل العدالة لصديقه “ماجنيتسكي”، ونجحت مساعيه في تمرير الكونجرس الأمريكي تشريعًا يحمل اسمه قانون “ماجنيتسكي”.
ويمكن لأمريكا استخدامه في ملاحقه المسؤولين الأجانب المتورطين في قضايا حقوق الإنسان.
واعتقلت لجين (31 عاما)، في مايو/أيار 2018، إلى جانب 10 ناشطين حقوقيين آخرين في المملكة، فيما تقول منظمات حقوقية إنها تعرضت للتعذيب والتحرش الجنسي.
وعزت تقارير حقوقية آنذاك، أسباب التوقيف، إلى دفاعهن عن حق المرأة في قيادة السيارة بالمملكة.
وتنتظر الهذلول، التي رشحت من قبل لجائزة نوبل، محاكمة بتهمة “التخابر مع جهات أجنبية معادية للسعودية، وتجنيد موظفين حكوميين لجمع معلومات سرية”.
وكانت منظمتا “العفو الدولية”، و”هيومن رايتس ووتش”، الحقوقيتان قد دعتا سلطات آل سعود إلى السماح بدخول مراقبين مستقلين إلى المملكة، لإجراء تحقيق مستقل بعد تقارير أشارت إلى تعرضها للتعذيب.
وفي نهاية مايو/أيار، أعربت أسرة الناشطة لجين الهذلول عن قلقها حيال الأوضاع الصحية لابنتهم بعد عدم السماح للاتصال معها.
واستأنفت الناشطة السعودية لجين الهذلول، أكتوبر الماضي، إضرابها المفتوح عن الطعام للمطالبة باستعادة “حق الاتصال بعائلتها”، حسبما ذكرت شقيقتها.
وقالت علياء الهذلول، عبر صفحتها بموقع “تويتر”: أعلنت أختي لجين الإضراب عن الطعام، بسبب سلب إدارة سجن الحائر حقها بالاتصال بالعائلة.
وحصلت لجين على آخر جائزة حقوقية، أكتوبر الماضي، وهي “جائزة الحرّيّة” في فرنسا تم تسليمها إلى عضوين من عائلتها.