الموساد الإسرائيلي: لدينا علاقات سرية وفعالة مع النظام السعودي
قال رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين: إن هناك علاقات قائمة وفعلية مع سلطات آل سعود وإن كانت خارج الإطار الدبلوماسي الرسمي.
وادعي كوهين أن مسار التطبيع وتدشين العلاقات مع الدول العربية يمنح إسرائيل عمقاً استراتيجياً لمواجهة أعدائها.
ونقلت صحيفة “معاريف” عن “كوهين” قوله، إن مسار التطبيع والعلاقات الثنائية مع دول المنطقة يساعد إسرائيل على مواجهة ما سمّاه بـ”محور الشر الذي تديره إيران”، والتصدي للمخاطر التي تمثلها، سيما البرنامج النووي والإرهاب والتمدد الإقليمي.
وأضاف رئيس الموساد الإسرائيلي أن التطبيع والعلاقات الثنائية مع الدول العربية يفتح أمام إسرائيل آفاقاً جديدةً على المستويات الاقتصادية والأمنية، إلى جانب تدشين مناشط تعاون في كل المجالات.
وأشار إلى أن كلاً من إسرائيل والدول التي تطبع علاقتها معها، تبعث برسالة إلى إيران والمحور الذي تقوده، مفادها: “نحن في الجانب الصحيح، أنتم تقفون في المكان الخطأ”، مشدداً على أن هناك مجالات يمكن تطويرها.
ورداً على موقف السعودية التي تشترط حلّ القضية الفلسطينية للتطبيع، قال “كوهين”: “كنت أتمنى أن الدول التي ترتبط بعلاقات سلام فعلية معنا وإن كانت خارج الإطار الدبلوماسي الرسمي أن يتم معها هذا الأمر (التطبيع)، وأعتقد أنه لا يوجد ما يسوغ اشتراط هذا الأمر بعلاقتنا بالفلسطينيين، وأن نوقع معهم على اتفاق تسوية”.
وقال مبعوث الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” للشرق الأوسط، “آفي بيركوفيتش”، مساء الأحد، إنه يتعين على السعودية اتخاذ قرار التطبيع مع إسرائيل.
ووفق ما نقلته قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية قال المسؤول الأمريكي: “نجري محادثات إيجابية ومشجعة على عدة جبهات مع السعودية”.
وأضاف: “في نهاية الأمر (التطبيع) هو قرار يتعين عليهم اتخاذه. نحن ننظر إليهم لفهم درجة الحرارة في المنطقة، سنعيش ونرى”.
وترأس “بيركوفيتش” إلى جانب وزير الخزانة الأمريكي “ستيفين منوتشين” الوفد الأمريكي الذي سافر، الأحد، من تل أبيب رفقة وفد إسرائيلي إلى البحرين.
وانطلقت الطائرة من مطار بن غوريون الإسرائيلي إلى مطار البحرين الدولي في المنامة عبر الأجواء السعودية.
وتوصلت الإمارات والبحرين إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي في واشنطن.
وقوبلت الاتفاقيتان بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرتهما الفصائل وقيادة السلطة “خيانة” من الإمارات والبحرين وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.