تعاون سعودي إسرائيلي وراء مزاعم خلية الحرس الثوري
كشف حساب شهير للتسريبات الاستخباراتية عبر “تويتر” عن تعاون ولقاء سري جمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بوفد إسرائيلي أفضى إلى مزاعم نظام آل سعود كشف خلية للحرس الثوري مؤخرا.
وقال حساب “بدون ظل” الشهير عبر “تويتر” الذي يعود لضابط استخبارات إماراتي، إن بن سلمان التقى الوفد الإسرائيلي، منذ يومين، على متن يخته في البحر الأحمر، برفقة رئيس الاستخبارات السعودية “خالد بن علي بن عبدالله الحميدان”.
وأضاف “بدون ظل” أن الاجتماع مرتبط بإعلان سلطات آل سعود، اعتقال “خلية إرهابية” تتكون من 10 عناصر، تزعم تلقي بعضهم تدريبات في إيران على أيدي الحرس الثوري.
وسبق أن كشف “بدون ظل”عن “بنود سرية” لاتفاقية التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب، من بينها قيام إسرائيل بمراقبة الموانئ البحرية والجوية وشبكات الاتصال ومواقع التواصل، فضلا عن الحسابات البنكية.
وقالت رئاسة أمن الدولة السعودية، في بيان، إن جهاتها المختصة تمكنت “نتيجة المتابعة الأمنية لأنشطة العناصر الإرهابية يوم 23 سبتمبر/أيلول الحالي من الإطاحة بخلية إرهابية” تلقت تدريباتها خلال الفترة ما بين 29 أكتوبر/تشرين الأول إلى 8 ديسمبر (كانون الأول) 2017 “داخل مواقع للحرس الثوري في إيران”، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وذكر البيان أن التحريات الأمنية قادت إلى تحديد هويات عناصر الخلية، وتحديد موقعين لهم، اتخذوا منهما وكرا لتخزين كميات من الأسلحة والمتفجرات.
وأكد أنه تم “القبض على عناصر هذه الخلية وعددهم 10 متهمين؛ 3 منهم تلقوا التدريبات في إيران، أما البقية فقد ارتبطوا مع الخلية بأدوار مختلفة”.
وزعم أن “مصلحة التحقيق تقتضي عدم الكشف عن هويات المقبوض عليهم في الوقت الراهن”.
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن “مزاعم السعودية بعلاقة إيران بخلية إرهابية في المملكة هو سيناريو مكرر لا قيمة له، وعلى السعودية أن تختار طريق الصدق والحكمة”.
وفي معرض رده على تصريحات بعض المسؤولين السعوديين ضد إيران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “سعيد خطيب زاده” إن على السعودية “بدل بث السيناريوهات التافهة التي تتلقاها أن تختار طريق الصدق والحكمة”.
وأضاف “زاده” أن “حكام السعودية يلجؤون إلى تنحية العقل السياسي والعمل على إعداد ملف كاذب ضد إيران لصرف أنظار العالم عن هزائمهم في المنطقة”، معتبرا أن الاتهامات المكررة والمبتذلة ضد إيران لن توصل السعودية إلى أهدافها.
ويسود التوتر في العلاقات بين إيران والسعودية منذ أعوام عدة في ضوء خلافات حول العديد من الملفات الإقليمية في مقدمها الحرب في سوريا والنزاع في اليمن.
وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في يناير/كانون الثاني 2016 بعد تخريب سفارتها في العاصمة الإيرانية من قبل متظاهرين كانوا يحتجون على إعدام رجل الدين الشيعي البارز في السعودية “نمر باقر النمر”.
وكانت تقارير غربية عديدة سلطت الضوء على العلاقات السعودية الإسرائيلية، وإمكانية التطبيع السعودي مع إسرائيل بالمرحلة المقبلة، خاصة بعد إقدام الإمارات والبحرين على هكذا خطوة، وإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أكثر من مناسبة أن السعودية تقبل بها.