قالت مصادر حقوقية إن معتقل الرأي الشيخ سمير الهلال يكمل بعد يومين 2000 يوم من العزل الانفرادي في سجون النظام السعودي.
وذكرت المصادر ل”سعودي ليكس”، أن الهلال محتجز في سجن الحاير في الرياض داخل زنزانة العزل من دون زيارة ولا محاكمة.
واعتقلت السلطات السعودية الهلال من منزله في حي العنود في الدمام، حيث جرى تطويق المنطقة بعشرات السيارات المزوّدة بالأسلحة الرشاشة مدعومة بدوريات الشرطة.
وفي حينه تم اقتياد الهلال مكبل اليدين والرجلين ثم تم احتجاز جميع أفراد أسرته في غرفة صغيرة وعبثوا بمقتنيات المنزل وصادروا عدداً من المستندات والأوراق والهواتف والحواسيب.
ووضع الهلال في زنزانة انفرادية وحرم من حقه القانوني بلقاء محامي ليتولى مهام الدفاع عنه بعد أن تعرض للإخفاء القسري وظلت عائلته لأشهر لا تعرف مكان احتجازه.
ويعد ذلك انتهاكاً صارخاً للقوانين المحلية والدولية على حد سواء، بما في ذلك الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.
منعه من الزيارة
لا يزال جميع أفراد أسرة الهلال ممنوعين من زيارته منذ اعتقاله في ديسمبر/ كانون الأول 2015، بالرغم من الوعود التي تلقوها من السلطات السعودية لرؤيته.
كما أنه لم يتمكن من التواصل مع أحد عبر الهاتف باستثناء اتصالين قصيرين فقط أحدهما كان مع والده الطاعن في السن استمر لدقيقة ونصف وذلك بعد مرور 7 أشهر من اعتقاله.
والاتصال الثاني جرى بعد حوالي العامين على اعتقاله تمكن مرة أخرى من مهاتفة ابنته في اتصال مماثل لم تتعد فترته الدقيقتين.
ولم تعلن السلطات السعودية عن أسباب اعتقال الهلال، ولم تعقد جلسات محاكمته وظل يكمل سنوات احتجازه بشكل تعسفي دون سند قانوني.
الأمر الذي يجعل العائلة في حالة قلق متصاعد خاصة في ظل ما يتناقله أهالي معتقلين آخرين في السجون السعودية حول ما يلاقيه السجناء من تعذيب جسدي وتعنيف معنوي وإهمال طبي متعمّد.
وقد توفى والد الهلال وهو بالسجن ولم يسمح له الاتصال والتعزية فقط. كما لا يسمح له الحديث عن سبب اعتقاله ولا عن أوضاعه في السجن وكيفية اعتقاله.
ويرجح حقوقيون أن التضييق الذي يتعرض له الهلال هو محاولة لقتله معنوياً مع العلم أنه اعتزل العمل السياسي والنشاط الاجتماعي قبل اعتقاله بفترة طويلة.