مسئول أمريكي رفيع: بن سلمان يحصن نفسه بنتنياهو أمام بايدن
قال رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان إن ولي العهد محمد بن سلمان يحصن نفسه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن الذى توعد بوقف جرائم السعودية.
وقال برينان في تصريحات لوسائل إعلام عبرية إنه “السعودية طالما احتفظت بعلاقات سرية مع إسرائيل من خلال جهات غير حكومية علاوة على اتصالات مباشرة بين المخابرات الإسرائيلية والمخابرات السعودية”.
ورأى برينان أن اللقاء السري بين نتنياهو وبن سلمان في مدينة نيوم الشهر الماضي كان هدفه الجوهري تقديم المساعدة لبن سلمان كي يحصن نفسه في مواجهة إدارة جو بايدن وإجراءاتها المحتملة.
وتابع: “أعتقد أن محمد بن سلمان يبحث كيف يحصن نفسه أمام تهمة قتل الصحافي جمال خاشقجي، إضافة لمساعيه تصوير ذاته كقائد فعلي للسعودية رغم أنه ليس الملك، وتصوير ذاته كرجل معتدل وعصري جدا”.
ورجح رئيس المخابرات السابق أن تتطور علاقات السعودية مع إسرائيل تدريجيا، بحيث تبدأ بمشاركات في مؤتمرات دولية بغية دفع العلاقات الثنائية للأمام.
ورغم سعي ولي العهد السعودي للتحصن بنتنياهو، إلا أن الأخير تعمد تسريب خبر اجتماعه بولي العهد في مدينة “نيوم” على ساحل البحر الأحمر إلى الإعلام الإسرائيلي لتوظيف ذلك في الخلافات الإسرائيلية الداخلية.
واعتبر خبير في الشأن الإسرائيلي، تسريب الإعلام للاجتماع الذي جمع بن سلمان ونتنياهو بحضور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، “أمر مقصود”.
وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي د. صالح النعامي إن “النفي السعودي للقاء يفهم أن نتنياهو وظف محمد بن سلمان بشكل رخيص في الخلافات الداخلية الصهيونية”.
واستدرك النعامي، في تغريدة عبر “تويتر”: الأرجح أن بن سلمان لم يرغب بالكشف عن اللقاء مع نتنياهو في “نيوم”، لكن نتنياهو سرب الخبر لتقليص الاهتمام بقضايا الفساد الجديدة التي أثيرت ضده.
وأشار إلى أن وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس اتهم نتنياهو بذلك صراحة، كما اتهمه بانعدام المسؤولية؛ لأنه كشف عن اللقاء مع بن سلمان في “نيوم” بدون التشاور مع السعوديين.
وأكد النعامي أن نتنياهو معني بتوظيف بن سلمان بشكل مبتذل في الوحل الداخلي الصهيوني، متسائلا في الوقت ذاته: “هل يجرؤ بن سلمان على رد مناسب؟”.