في سابقة هي الأولى من نوعها، ترأس الإعلامي عبدالعزيز الخميس المقرب من النظام السعودي لاسيما جهاز الاستخبارات، وفدا تطبيعي إلى إسرائيل.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن زيارة لوفد تطبيعي يضم 20 شخصية من دول خليجية وأفريقية أبرزها السعودية إلى تل أبيب للقاء مسؤولين إسرائيليين.
وأفاد موقع واي نت العبري بأن الوفد الذي يضم ممثلين عن دول لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مثل السعودية حط في تل أبيب، برئاسة عبدالعزيز الخميس الذي أكد أن مشاركته بالوفد بعد موافقة المملكة.
وبحسب الموقع فإن الوفد ضم شخصيات من تونس والمغرب والإمارات والبحرين والسودان والأردن، وتشاد وإثيوبيا ونيجيريا وأوغندا وكينيا والصومال وجيبوتي وموريتانيا وجنوب أفريقيا وجنوب السودان، وغيرها.
وأوضح الموقع أن الوفد التقى رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي على أن يشارك في مؤتمر حول علاقة إسرائيل بالدول الخليجية والافريقية في ضوء اتفاقيات أبراهام.
يأتي هذا التطور في وقت كشف مصادر سعودية عن تعميم غير مسبوق لسفراء وقناصل السعودية من شأنه أن يعزز دفع وتيرة التطبيع بين المملكة وإسرائيل.
وبحسب المصادر فإنه صدر تعميمٌ لجميع سفراء وقناصل المملكة في الدول الكبرى، يقضي بزيارة السفارات الإسرائيلية وحضور مناسباتهم الخاصة ودعوة السفراء الإسرائيليين إلى زيارة سفارات وقنصليات المملكة.
وأوضحت المصادر أن هنالك امتعاض من بعض السفراء والقناصل بشأن هذا التعميم لاسيما انه يتناقض مع مواقف شعب بلاد الحرمين في مناهضة التطبيع ورفضه.
يأتي ذلك في وقت أثار تقرير لصحيفة عبرية عن زراعة اليهود أشجار النخيل في المدينة المنورة لأول مرة منذ 1400 عاما، ردود فعل غاضبة في المملكة.
وكشفت صحيفة Jewish Chronicle العبرية تفاصيل مثيرة عن جولة لمجموعة دينية من رجال أعمال بارزين، وأستاذة في التاريخ، وباحثين من جامعة كامبريدج إلى المدينة المنورة.
وقالت الصحيفة إن اليهود زرعوا أشجار النخيل في المدينة المنورة، كجزء من رحلة في المنطقة، تضم مجموعة من مشروع “الديانة الإبراهيمية”.
وأشارت إلى أن الوفد اليهودي كان برعاية الحكومة السعودية والتقى بالأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد العيسى، وعديد شيوخ الدين، والفنانين، وغيرهم”.
وذكرت أن اليهودي البريطاني Rick Sopher هو من ترأس الوفد كل فرد مشارك؛ بزراعة فسيلة من العجوة، فيما هذا هو النوع المتخصص من التمر الذي يُزرع فقط في المدينة المنورة، والذي ذكره النبي محمد في الحديث.
وقال رئيس الوفد: “”لو أخبرني أي شخص قبل 5 أو حتى 10 سنوات؛ بأنني سآتي السعودية، لم أكن سأصدقه، لكن الآن نستقبل بود ومضيافة”.
وذكر أنه: “ليس فقط في المملكة، وإنما داخل المدينة المنورة، إنها حقاً لحظة مؤثرة”.
وأشار إلى أن زراعة النخيل في المدينة المنورة، وبنفس المكان الذي زرع به اليهود، وكنت فعلياً أول شخص يهودي يزرع نخلة بالمدينة منذ 1400 عام”.
وذكر وهو رئيس مركز السفاردي في لندن: “في زياراتي السابقة للسعودية، لم أعلن عن ديني اليهودي، لكن الآن أستطيع أن أقولها علنًا”.
ومؤخرا أكد صحفي إسرائيلي زار الرياض بشكل علني، أن التطبيع بين إسرائيل والسعودية “يقترب” وأنه ثمة مؤشرات تتطور هامة في عهد محمد بن سلمان.
وصرح لصحافي الإسرائيلي انريكي تسيمرمان لموقع i24NEWS العبري، أنه في إطار التقارب بين إسرائيل والرياض “بتنا نلمس وجود جالية يهودية في الرياض ونشاط لرجال أعمال إسرائيليين يعملون منذ فترة في المملكة، نحن أمام بداية حقبة جديدة، بدأت أمور جديدة لكنها تستغرق مزيدا من الوقت.
وقال تسيمرمان خلال حديثه خلال تواجده في العاصمة السعودية الرياض :”خلال الأسابيع الأخيرة تضاعفت الأنباء عن علاقات رسمية بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل وتكاثرت المعلومات بشأن إنشاء علاقات مستقبلية بين البلدين”.
وأضاف “كان رئيس الحكومة الإسرائيلية فاجأ المجتمع الدولي في آب من العام 2020 بإنشاء علاقات مع دول عربية الإمارات والسودان والمغرب والبحرين هذه الدول لم تكن لتوقع على الاتفاق دون موافقة المملكة السعودية، وهي الدولة المسلمة الأكثر تأثيرا في العالم العربي”.