تسود خلافات عميقة بين نظام آل سعود وشركات استثمار أجنبية ترفض عروض وإغراءات ولي العهد محمد بن سلمان لنقل مقراتها الرئيسية إلى مدينة الرياض.
وكشف مصادر لـ”ويكليكس السعودية” عن خلافات عميقة مع شركات أجنبية رفضت طلب سلطات آل سعود نقل مقراتها من دبي إلى الرياض.
وقالت إن تلك الشركات أعربت عن تخوفاتها الاقتصادية والسياسية من نقل مقراتها إلى الرياض وهو أمر أغضب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وبناء على ذلك، أمر بن سلمان، بإيقاف التعاقد مع أي شركة أو مؤسسة تجارية أجنبية لها مقر إقليمي في المنطقة في غير المملكة.
وذكرت أن قرار الإيقاف المرتقب يشمل الهيئات والمؤسسات والصناديق التابعة للحكومة أو أي من أجهزتها.
الصراع مع الامارات
وكشف السباق نحو استمالة استثمارات الشركات متعددة الجنسيات في منطقة الخليج عن صراع جديد بين السعودية والإمارات.
وتتوجه الرياض الكبيرة لاستقطاب رؤوس أموال جديدة تدخل في إطار السياسة الاقتصادية الجديدة للمملكة، وهو ما من شأنه أن يؤثر على الاستثمارات المتواجدة حالياً في الإمارات.
ونقلت وكالة Bloomberg الأمريكية، عن مكتب أبوظبي للاستثمار تأكيده أنَّ الإمارات العربية المتحدة تستطيع الصمود أمام جهود المملكة.
لإعادة رسم خريطة الشركات في الخليج من خلال جذب الشركات متعددة الجنسيات لنقل مقارها إلى الرياض.
وتشتعل المنافسة بينما تستعد الحكومات الخليجية لعالم ما بعد الوباء، وتتسابق لتنويع اقتصاداتها لتقليل اعتمادها على النفط.
وكان بن سلمان صرح أن فرص الاستثمار في المملكة ستصل إلى 6 تريليونات دولار على مدى العقد المقبل، نصفها يمثل مشروعات جديدة.
وذكرت صحيفة The Financial Times هذا الشهر أن بن سلمان يقدم حوافز لإقناع الشركات متعددة الجنسيات.
في صناعات مثل تكنولوجيا المعلومات والتمويل والخدمات النفطية بنقل مقارها الإقليمية.
وذكرت وكالة بلومبرغ أن التحركات السعودية تهدد سيطرة دولة الإمارات على التجارة الإقليمية ومكانة دبي.
وتعد دبي معقلاً لجميع الشركات متعددة الجنسيات الكبيرة تقريباً التي لها وجود في المنطقة.