وسائل تعذيب مروعة في سجون النظام السعودي.. تعرف على بعضها
يتعمد النظام السعودي استخدام وسائل تعذيب مروعة في سجونه بحق معتقلي الرأي والمعارضين السياسيين عقابا على مطالبهم بالإصلاح.
ووثق حساب “معتقلي الرأي” على تويتر عدة أشكال من التعذيب التي يتعرض لها سجناء الرأي في سجون النظام السعودي.
من تلك الأشكال “الحبس في خزانة ملابس صغيرة لعدة أيام” “المنع من الجلوس” “المنع من النوم” “التعليق من الأقدام” “الإيهام بالغرق” “الضرب حتى الإغماء” “الجوع” “السخرية”.
من أشكال التعذيب الموثقة عندنا التي يتعرض لها سجناء الرأي:
"الحبس في خزانة ملابس صغيرة لعدة أيام" "المنع من الجلوس" "المنع من النوم" "التعليق من الأقدام" "الإيهام بالغرق" "الضرب حتى الإغماء" "الجوع" "السخرية".— معتقلي الرأي (@m3takl) June 10, 2021
وفي السياق كشف تقرير حقوقي النقاب عن سلوك سلطات آل سعود اتجاهات جديدة للتعذيب في سجونها وذلك منذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في 2017.
وأكد التقرير الصادر عن منظمة القسط لحقوق الإنسان بالتعاون مع مركز الخليج لحقوق الإنسان أن غياب الضمانات القانونية الأساسية لمنع وسائل تعذيب مروعة تشهدها السجون يخلق بيئة تمكن ممارسته.
وقال إن غياب الضمانات القانونية تسهل تشريعات قانونية مثل بعض مواد نظام مكافحة الإرهاب بل ولعلها تشجع عليه وعلى مناخ سيود فيها الإفلات من العقاب.
ووصف تقرير حقوقي حمل عنوان “التعذيب في المملكة العربية السعودية وثقافة الإفلات من العقاب” ممارسة التعذيب بـ”الممنهجة” لانتزاع الاعترافات أثناء التحقيق.
وأشار إلى أن سلطات آل سعود تتخذ من التعذيب شكلا من أشكال العقاب أثناء الاحتجاز، ورغم إفادة المساجين بما تعرضوا له من تعذيب للمحاكم فلم تجري السلطات أي تحقيقات في هذه المزاعم.
ولفت إلى أنه ما زالت المحاكم تعتمد الاعترافات المنتزعة بالتعذيب كأدلة في القضايا القانونية.
وشرح التقرير الجديد المسببات البنيوية الكامنة وراء ممارسة التعذيب وتطرق للأطراف المسؤولة عن التعذيب وسوء المعاملة.
وحلل عدم امتثال السلطات السعودية لاتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة التي انضمت إليها في 1997.
وذلك من خلال إلقاء نظرة على الأنظمة القانونية وتفحص بعض القضايا النموذجية، ومنها قصص مدافعين ومدافعات عن حقوق الإنسان ومواطنين ورعايا أجانب من غير النشطاء.
ويقدم التقرير معلومات حول التطورات الجديدة جرت خلال الثلاث سنوات التي مضت منذ بدأ ولي العهد محمد بن سلمان بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية ووضعها بين يديه.
بما في ذلك قيام مجموعة من المقربين منه بتعذيب المدافعات عن حقوق الإنسان في مواقع احتجاز غير رسمية.
وتابع: إن هذا التطور مقلقٌ نظرًا لكون حالات تعذيب النساء لم تكن تحصل في السابق، وكشفت حالةٌ أخرى مخيفة استخدام قبو قصرٍ ملكي كموقعٍ مخصص للتعذيب.
وخلص التقرير إلى 21 توصية – إن طبقت ستضمن امتثال السعودية لاتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب – وستساعد في إنهاء ممارسته ومحاسبة المسؤولين عنه وانتصاف ضحاياه ومنع حصوله مستقبلًا.