دفع تجاهل “هوليوود” الأمريكية لفيلم “المنشق” الذي يتناول قضية اغتيال الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي لإثارة العديد من التساؤلات.
وحصلت “ويكليكس السعودية” على معلومات جديدة حول اتفاق ثنائي بين ولي العهد محمد بن سلمان و “هوليوود”.
وأفاد مصدر في الديوان الملكي أن صفقة تجارية عقدت أوائل عام 2020، منح خلالها بن سلمان “هوليود” صفقة مالية ضخمة.
وذكر أن بنود الاتفاق تتمثل: بوقف “هوليوود” نشر الأفلام والوثائقيات التي تتحدث عن جرائم وانتهاكات النظام السعودي.
ويقضى الاتفاق – بحسب المصدر – بالسماح لـ”هوليوود” بعرض أفلام ووثائقيات تحتوى على مقاطعة جنسية في منطقة المملكة السعودية.
فيلم المنشق
ويبدو أن الاتفاق السابق، دفع مخرج فيلم “المنشق” للتعبير عن خيبة أمله من عدم تمكنه من عرض الفيلم في منصة بث عالمية مثل “نتفليكس” أو “أمازون برايم”.
ورجح مخرج الفيلم إلى نفوذ ولي العهد محمد بن سلمان في “هوليوود”.
ومؤخرا، أصدر المخرج الأمريكي “بريان فوجل” فيلما وثائقيا، يسلط الضوء على جريمة قتل “خاشقجي” داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول.
انتقاد “فوجل” لهوليوود جاء بعد أن تعرض فيلمه “المنشق”، للتجاهل مرارا وتكرارا من هوليوود.
وأشار إلى أن “هناك جبهة موحدة بين كبرى شركات الإعلام العالمية والموزعين، تتجاهل فيلمه الوثائقي عن “خاشقجي”.
وشدد على أن أهمية المملكة في الاقتصاد العالمي، دفعت الشركات الكبرى والحكومات إلى النظر في الاتجاه الآخر.
وقال “فوجل”: تنظر الشركات بالاتجاه الأخر عندما يتعلق الأمر بانتهاكات حقوق الإنسان، أو على الأقل لتجنب وخز الدب”.
ولفت إلى أنه في نهاية المطاف تم اختيار الفيلم من قبل شركة توزيع جديدة تدعى Briarcliff Entertainment .
وسيتم إصداره اعتبارا من 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
إشادة واسعة
وحول أسباب توليه مشروع يسرد قصة “خاشقجي”.
قال “فوجل”؛ إنه “يشعر بمسؤولة لإنتاج عمل يغطي موضوعا يسلط الضوء على حقوق الإنسان، وحرية الصحافة وحرية التعبير والديكتاتورية والحقائق المزيفة”.
في وقت سابق، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، “هيلاري كلينتون”، إن الفيلم يستحق المشاهدة.
وأشادت به صحيفة “هوليوود ريبورتر” واصفة إياه بأنه “قوي وعميق وشامل”.
وقال “فوجل”، في بيان: “آمل أن يكرّم هذا الفيلم ذكراه وأن يضمن تحقيق العدالة، وألا يغض مجتمعنا الطرف عن الانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان”.
وأضاف: يسعدني أن الفيلم سيحصل على إصدار مستقل حقاً، بعيداً عن مصالح الشركات والمصالح الخاصة.
وأشار “فوجل” الذي حاز على جائزة أوسكار عن فيلمه الوثائقي” إيكاروس” إنه كان يتمنى أن تشتري حقوق الفيلم منصة عالمية مثل “نتفليكس” التي يحبها.
وتابع: “الأمور تغيرت” ولم تعد تلك الشركة كما كانت قبل سنوات عندما واجهت روسيا ورئيسها “فلاديمير بوتين” بكل قوة وحماس.