جدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، مطالبته للسلطات السعودية بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في سجونها.
جاء ذلك خلال كلمة لهنية خلال ختام فعاليات المؤتمر السياسي السابع الإلكتروني لحركة حماس.
وقال هنية: “نطالب خادم الحرمين الشريفين والمسؤولين في المملكة العربية السعودية بضرورة الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين”.
وأضاف: “لا يجوز بقاؤهم في السجون لأن لهم علاقة مع حركة حماس التي لم تعبث بأي شؤون داخلية لأي دولة”.
المصالحة الخليجية
وبشأن المصالحة الخليجية قال هنية: “نرحب بالمصالحة الخليجية، وإعادة ترتيب البيت الخليجي، وإعادة الاعتبار لمجلس التعاون، وإنهاء الحصار عن قطر”.
وأضاف: أن “أي مصالحات في المنطقة تصب في المحصلة الأخيرة في صالح القضية الفلسطينية وتنعكس بشكل إيجابي علينا”.
وتابع: “اعتقد ضروري أن يكون حوار استراتيجي بين دول الخليج وبين إيران ومكونات المنطقة”.
وشدد على ضرورة إتمام ذلك حتى إعادة رسم معالم الجغرافية السياسية في المنطقة لمواجهة التحديات والأخطار التي نمر بها”.
وفي 9 سبتمبر/ أيلول 2019، أعلنت حماس اعتقال سلطات آل سعود القيادي في الحركة د. محمد الخضري ونجله.
وقالت إنه كان مسؤولا عن إدارة “العلاقة مع المملكة على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة”.
وأضافت أن اعتقاله يأتي ضمن حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في السعودية، دون مزيد من الإيضاحات.
وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان فإن سلطات آل سعود تخفي قسريا 60 فلسطينيا؛ من بينهم الخضري ونجله.
مصير مجهول
وحصلت قيادة حركة حماس سابقا على معلومات جديدة حول معتقليها في سجون آل سعود، بتهمة دعم المقاومة والقضية الفلسطينية.
وقال قيادي كبير في حركة حماس إن معلومات جديدة وصلت قيادة الحركة حول المعتقلين وممثل الحركة السابق وسط تدهور شديد في حالتهم الصحية.
وأفاد القيادي الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـ”ويكليكس السعودية” بأن سلطات آل سعود أعادت المعتقلين مجددا للتحقيق.
وجددت سلطات آل سعود التحقيق مع المعتقلين على خلفية التمويل المالي للحركة ومصادره والجهات التي تتلقي الدعم في غزة والقدس والضفة والأراضي المحتلة عام 1948م.
وقال إن المعتقلين يعتقدون أن محققون إسرائيليون حضروا لسجون المملكة خلال الأسابيع الماضية للتحقيق معهم مجددا.
دعم المقاومة
وذكر أن ملفات التحقيق تمحورت حول الدعم المالي ونشاط حركة حماس في الداخل والخارج.
وأكد أن المعتقلين “اندهشوا” من حجم المعلومات التي كان يمتلكها المحققون الجدد ذو الملامح “غير السعودية”.
كما كشف القيادي عن تذمر قيادة حماس في الخارج من تعاطي القيادة السعودية مع ملف المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين في سجون المملكة.
وأكد أن قيادة الحركة تخشى من مصير مجهول ينتظر الخضري – أحد قياداتها – الذى أنهكه المرض والسجن.
ولفت المصدر إلى أن جميع محاولات ومبادرات قيادة الحركة لزيارة المملكة أو فتح ملف المعتقلين خلال الشهور الماضية، بائت بالفشل.
وأرجع ذلك إلى تعنت القيادة السعودية في هذا الملف.