أثار تجاهل النظام السعودي للعبة “فورت نايت” التي تشجع على قتال المصلين في الحرم المكي وهدم الكعبة المشرفة، شكوك واسعة حول التجاهل والصمت الرسمي للعبة المسيئة للمسلمين.
وعملت الشركة المطورة للعبة “إيبيك جيمز”، على تضمين تحديث يجبر اللاعبين على دخول الحرم المكي وقتل المصلين.
ثم هدم الكعبة للتزود بالأسلحة من داخلها، بعد ضرب حوائطها بفأس أو مطرقة حديدية لاستكمال اللعب والدخول في مراحل متقدمة بعد تنفيذ المطلوب.
وأثارت اللعبة غضب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وذلك لما وصفه بأنها “احتوت على تجسيد لهدم الكعبة”.
وقال المركز في بيان منشور على صفحته الرسمية بـ”فيسبوك”، سبق لمركز الأزهر العالميّ للفتوى الإلكترونية أن حذر من بعض الألعاب الإلكترونية التي تخطفُ عقول الشَّباب
وأضاف أن هذه الألعاب تشغل الشباب عن مهامّهم الأساسية من تحصيلِ العلمِ النّافع أو العمل، وتحبسُهم في عوالمَ افتراضيّةٍ بعيدًا عن الواقع، وتُنمّي لديهم سُلوكيّات العُنف، وتحضُّهم على الكراهية وإيذاءِ النفس أو الغير.
وتابع: من بين الألعاب الإلكترونية التي يُحذِّر منها المركز لعبةُ فورتنايت Fortnite بعد تكرر حوادثِ الكراهيةِ والعنف والقتل والانتحار بسبب هذا النوع من الألعاب في وقتٍ سابق.
وأوضح أن هذه اللعبة تجسد هدم الكعبة الشريفة أو العبث بها -زادها الله بهاءً ومهابة-؛ الأمرُ الذي يُؤثّر بشكل مباشرٍ على عقيدة أبنائنا سلبًا، ويُشوِّشُ مفاهيمَهم وهويتَهم، ويهوِّنُ في أنفسهم من شأن مقدساتهم وكعبتِهم التي هي قبلةُ صلاتهم.
ونوه إلى أن الكعبة أولُ بيتٍ وُضع للناس؛ سيما وأن النشءَ والشبابَ هم أكثريةُ جمهور هذه اللعبة.. لذا؛ يُكرّرُ المركزُ تأكيدَه حرمةَ كافةِ الألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف.
أو تلك الألعاب التي تحتوي على أفكار خاطئة يُقصَدُ من خلالها تشويهُ العقيدة أو الشريعة أو ازدراءُ الدّين، أو تدعو للفكر اللاديني، أو لامتهانِ المقدسات، أو للعنف، أو الكراهية، أو الإرهاب، أو إيذاءِ النَّفس، أو الغير.
وأهاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بأولياء الأمور والجهات التَّثقيفية والتَّعليمية والإعلامية بيان خطرِ أمثال هذه الألعاب، وضررها البدني والنفسي والسّلوكي والأسري.
وفي مايو الماضي، أمرت وزارة الشؤون الإسلامية بتقيد صوت مكبرات المساجد في المملكة واقتصارها على الأذان والإقامة فقط.
وانتقد كاتب سعودي قرار النظام السعودي بإغلاق مكبرات المساجد في المملكة واقتصارها على الأذان والإقامة فقط، محذرا في الوقت ذاته من خطورة القرار والتداعيات المترتبة عليه.
وقال الكاتب فهد الغويدي إنه لطالما اعتبرت السعودية نفسها الدولة الإسلامية الأولى في المنطقة، تعتبر الكتاب والسنة مصادر تشريعها وتتفاخر بهذا التوصيف الذي لازمها لعقود طويلة.
وذكر الغويدي أنه من العلامات الظاهرية على هذه الصبغة التي استفادت منها الدولة السياسية أكثر بكثير من الجناح الديني فيها هي كثرة المساجد ورفع أصوات الأذان فيها.
ونوه إلى أن هذه الصبغة باتت النقطة التي تمثل علامة فارقة تتميز بها البلاد ونقطة جدل يستثمرها دوما أولئك المدافعين عن النظام.
وعد العويدي قرار إغلاق مكبرات المساجد ضربة جديدة “موجعة” من قبل ولي العهد محمد بن سلمان للتيار الديني والسلطة الدينية في المملكة.