سخرية واسعة منح محمد بن سلمان وسام “القائد”: نكتة الموسم
قوبل منح ولي العهد محمد بن سلمان وسام “القائد” من البرلمان العربي بسخرية واسعة في الأوساط السعودية والخليجية وسط إجماع على أن الأمر يمثل نكتة الموسم.
وتم منح محمد بن سلمان الوسام من البرلمان العربي برئاسة عادل العسومي، علما أن الوسام يُعد أعلى وأرفع الأوسمة التكريمية والتقديرية التي يقدمها البرلمان، وذلك بدعوى التقدير والعرفان من الشعب العربي بمواقف ولي العهد “الرائدة في الدفاع عن القضايا العربية، وتعزيز العمل المشترك”.
وادعى رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله آل الشيخ، ادعى أن هذا الوسام جاء تقديراً من الشعب العربي للأدوار والجهود الكبيرة التي يقوم بها ولي العهد للارتقاء بالعلاقات العربية، ومواصلته السعي نحو توحيد الرؤى والدفع لكل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، وبناء على ما يحظى به الأمير محمد بن سلمان من حكمة وبُعد نظر إزاء التطورات السياسية الحالية.
بدوره، قال الأمين العام لحزب التجمع الدكتور عبدالله العودة، إن بن سلمان يشتري هذه الأوسمة والمراسم الرسمية الشكلية من أجل مساعدته في تلميع وتبيض صورته، وهو ما يفعله في مختلف أنحاء العالم لشراء الألقاب لأنه يعلم أنه بلا منجزات تؤهله للحصول على هذه الجوائز أو أن يحظى بتكريم.
وأكد العودة، أن محمد بن سلمان يستعمل المال ويستغل الثراء والفساد السياسي ويعمد للتهديد والترهيب بالأذى لإسكات الخصوم من ناحية وإبراز نفسه من ناحية أخرى، ساخرا من الزعم بأن حصوله على وسام القائد جاء لدوره في دعم القضايا العربية.
وأضاف أن هذه الأكذوبة تستحق أن تكون “نكتة الموسم” لأن بن سلمان من أكبر خونة القضايا العربية والطاعن لها في ظهرها وعلى رأسها وأهمها القضية الفلسطينية، فهو لا يزال مستعدا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
كما أنه الأسبوع الماضي قابل مسؤول أميركي وقال إنه مستعد للتطبيع لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لم يعد مهتما وأولويته هي حرب غزة حاليا.
بدوره أشار عضو الحزب ناصر العربي، إلى أن بن سلمان يحتاج كل فترة لحملة علاقات عامة لتلميع صورته، ويعيش على الشعارات.
وقال العربي إن “الصهاينة يعرفون حق المعرفة جهود بن سلمان فهو خدمهم ولبى مطالبهم وخانع وخاضع لهم، أما العرب فهم قاطبة في غنى عنه وعن خدماته وكل أمالهم أن يكفيهم الله شره”.
ولفت إلى أن عادل بن عبد الرحمن العسومي الذي قدم وسام القائد لابن سلمان، هو موفود البحرين ومرسولها إلى السعودية، مؤكدا أن الحكومة البحرينية هي من قامت بهده الخطوة بعد إعادة فتح سفارة قطر قبل يومين، وهي جزء من ترضية طفولية لمزاج مبس وليس لها أدنى قيمة فعلية.
وأكد العربي، أن منح بن سلمان وسام القائد خطوة بحرينية لخلق توازن لمزاج بن سلمان، خاصة أن البحرين موقفها صعب حاليا فهي حليفه للإمارات من ناحية والسعودية من ناحية أخرى والبلدين بينهما خلافات سياسية جوهرية، ولذلك هي في وضع حرج.
وسخر من ادعاء رئيس مجلس الشورى السعودي امتلاك بن سلمان للحكمة، وعدها “نكتة العصر”، مؤكدا أن ولي العهد فشل في كافة الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولا يوجد ملف واحد حقق فيه نجاح يذكر، ولذلك هو متشنج جدا لأن كافة الأبواب موصدة بوجهه، وهذه نتيجة طبيعية لحكم الاستبداد.