تتكتم سلطات آل سعود عن انفجار وقع يوم الجمعة الماضية في ناقلة نفط قبالة سواحل اليمن.
ويأتي الانفجار بعد أيام من انفجار مماثل ووقع في ناقلة نفط كانت تتواجد في مرفأ سعودي.
وقال مصدر أمني إن “انفجارا عنيفا وقع في ناقلة نفط، أحدث كتلة نارية كبيرة، وأحدث رعبا في المرفأ”
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن “السعودية تشعر بالحرج من فشلها الأمني أمام قدرات جماعة الحوثي التي تهاجمها برا وبحرا وجوا”.
ورغم تكتم سلطات آل سعود على الانفجار، إلا أن هيئة بريطانية للنقل البحري أعلنت لاحقا وقوع الانفجار في المرفأ.
وأعلنت هيئة للنقل البحري مقرها المملكة المتحدة، أن سفينة تجارية تعرضت لهجوم قبالة سواحل اليمن الذي يشهد نزاعا مدمرا، وذلك بعد أيام على انفجار هز ناقلة نفط كانت راسية في مرفأ سعودي.
وقالت إن “عمليات التجارة البحرية للمملكة المتحدة” (يوكمتو) نقلا عن تقارير من سفن في الجوار أخذت علما بهجوم في ساعة متأخرة الجمعة استهدف سفينة تجارية، من دون تقديم أي تفاصيل أخرى.
فيما أعلنت لاحقا انتهاء الهجوم في بيان تضمن ما يلي إن “الحادثة انتهت والسفينة والطاقم بخير”.
يذكر أن هذا الهجوم يأتي بعد عشرة أيام على انفجار هز ناقلة تشغلها شركة يونانية كانت في مرفأ الشقيق السعودي، في هجوم حمّل التحالف الذي تقوده السعودية المسؤولية فيه للحوثيين.
والانفجار الذي استهدف في 25 تشرين الثاني/نوفمبر السفينة “أغراري إم تي”، التي ترفع علم مالطا، أعقب سلسلة من الهجمات التي شنها حوثيون على منشآت نفط سعودية، ما يبرز المخاطر المتزايدة لحملة عسكرية مستمرة منذ خمس سنوات بقيادة المملكة في اليمن.
وتتهم السعودية باستمرار إيران بتزويد الحوثيين بأسلحة متطورة، وهو ما تنفيه طهران.
والنزاع الذي اندلع في اليمن منذ 2014 عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومن بعدها على غالبية مناطق الشمال، أغرق السعودية في مستنقع عسكري.
وتصاعدت الحرب مع تدخل التحالف بقيادة السعودية في آذار/مارس 2015 دعما لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، لكن لا تبدو أي مؤشرات على تراجع وتيرة النزاع.