يعتزم نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس زيارة إسرائيل الأسبوع المقبل؛ للإعلان عن عواصم عربية جديدة في طريقها للتطبيع مع إسرائيل.
وأفادت صحيفة “معاريف” العبرية، بأن زيارة نائب ترامب قد تسفر عن إعلان دخول دولتين عربيتين جديدتين على الأقل في مسار التطبيع، دون ذكرهما، وذلك قبل أيام قليلة من انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ودخول الرئيس الجديد جو بايدن إلى البيت الأبيض.
وكشفت مصادر إعلامية عبرية عن “اعتقاد لدى صناع القرار الإسرائيلي أن سلطنة عمان هي الدولة القادمة التي ستقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، بعد المغرب”.
ورجحت هذه المصادر أن تنضم السعودية إلى ركب التطبيع، قبل انتقال السلطة في البيت الأبيض إلى الرئيس المنتخب جو بايدن.
وقالت الإذاعة العبرية العامة، “إن المحافل السياسية الإسرائيلية، ترى أنه على الرغم من استياء الرياض من تسريب اللقاء بين ولي العهد محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل 3 أسابيع في مدينة نيوم شمال شرق المملكة، فإن السعوديين يرغبون أن تسبقهم بلدان أخرى إلى التطبيع مع (إسرائيل)، قبل أن ينضموا هم بأنفسهم إلى ذات العملية”.
وأوضحت الإذاعة العبرية: “لهذا السبب لعبت السعودية دورا محوريا من وراء الكواليس، في الاتصالات بين الرباط وواشنطن، ودفعت المغرب إلى الإعلان عن إقامة علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل)”.
ونقلت الإذاعة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله، “ان اتصالات تجري مع دول إسلامية أخرى للتطبيع مع (إسرائيل)، وفي مقدمتها باكستان واندونيسيا، إلى جانب النيجر ومالي وجيبوتي وموريتانيا وجزر القمر وبروناي وبانغلادش وجمهورية المالديف”.
وكان نتنياهو زار في تشرين الأول/ أكتوبر 2018، سلطنة عمان، والتقى سلطانها الراحل قابوس بن سعيد.
وأعلن ترامب، الخميس الماضي، عن التوصل إلى اتفاق تاريخي لاستئناف العلاقات بين المغرب و(إسرائيل)، في مقابل اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على منطقة الصحراء الغربية التي تتنازع الرباط وجبهة البوليساريو السيادة عليها.
كشفت مصادر موثوقة لـ”ويكليكس السعودية” عن دور محوري لولي العهد محمد بن سلمان في دفع المغرب لإعلان التطبيع مع إسرائيل عبر تقديم إغراءات سياسية ومالية كبرى للرباط.
وذكرت المصادر أن بن سلمان تعهد بدعم المغرب في قضية الصحراء الغربية بما في ذلك البحث الجدي في فتح قنصلية للمملكة فيها على غرار خطوة الإمارات مؤخرا.
وأشارت المصادر إلى أن بن سلمان تعهد كذلك بتقديم دعم مالي واستثمارات اقتصادية كبرى في المغرب من أجل تشجيعه على إعلان التطبيع وإنجاح الوساطة الأمريكية.