ندد حزب التجمع الوطني باعتداءات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية في القدس المحتلة ودعم تل أبيب الإقليمي والعالمي بما في ذلك مواقف النظام السعودي.
وأعلن حزب التجمع في بيان استنكاره الشديد لممارسات قوات الاحتلال الصهيوني في القدس الشريف و إقدامها على الهجوم الوحشي على المسجد الأقصى المبارك واعتدائها على المصلين بالرصاص والقنابل.
وكذلك استمرارها في تهجير أبناء الشعب الفلسطيني واعتداءاتها على مدينة القدس عموماً وحي الشيخ جراح وسكانه في شرق المدينة خصوصاً.
ورفض الحزب سلوك قوات الاحتلال الصهيوني وكل المتواطئين معها والداعمين له حول العالم ومنهم الأنظمة العربية المستبدة.
وأكد الحزب أنه لولا الغطاء العالمي الذي يلقاه الاحتلال لما تجرأ على مواصلة إجرامه منذ عشرات السنوات دون أن يردعه رادع ودون أن يوقفه العالم عند حدوده.
وقال إنه “لولا تواطئ حكام العرب، وتقاربهم معه ضد شعوبهم لما تمكن الاحتلال من الاستمرار في عنجهيته”.
وأضاف أن “هذه الأنظمة تستقوي بالاحتلال للبقاء في مناصبها والاستمرار في حكمها، وتغازل الاحتلال وحلفائه بذلك، مستقوية بهم ضد شعوب المنطقة، ليتكاتف الاستبداد في المنطقة مع الاحتلال الصهيوني لقمع الشعوب وإرضاخها لهيمنة المحتل ولطغيان المستبد، ولتعريض كل المنطقة لخطر توسع نفوذ المحتل وعدوانه”.
وأشار الحزب إلى أن الحكومات في المنطقة أوغلت في تقديم شعوبها كقرابين للاحتلال والاستبداد فقامت بالمساهمة في الحرب على الشعب الفلسطيني.
وأبرز تبني سلطات محلية كالسلطة السعودية مفاهيم الاحتلال وتنكّبت طريق الشعوب والعدالة، فقامت بالتبعية للاحتلال في وصف الشعب الفلسطيني بالعنف وتحميله المسؤولية لأجل تبرئة الاحتلال وحمايته.
ولفت إلى شن النظام السعودي حملات واسعة من الاعتقالات وقامت بالتحقيق والتعذيب في أسلوب ينسجم مع السلوك الصهيوني.
كما قامت كذلك بحملات ضد كل أبناء الشعب الذين يبدون تعاطفهم مع القضية الفلسطينية ويرفضون صلف وعنجهية وهمجية الاحتلال العدواني.
وفيما حمل حزب التجمع الاحتلال وداعميه المسؤولية، فإنه أكد أن الاستبداد في العالم العربي والخليج هو رديف هذا الاحتلال وأرضيته لتضليل الشعوب وتجهيلها.
وشدد على أن كل حملات الخذلان والإرجاف ضد القضية الفلسطينية في الخليج والسعودية، وخصوصاً في وسائل الإعلام الاجتماعي لا تمثّل إلا أجهزة الأمن القذرة ولجانها الإلكترونية التي تدار من سراديب الظلم وليست لها علاقة على الإطلاق بشعبنا العظيم الداعم تاريخياً للقضية الفلسطينية ولكل القضايا العادلة حول العالم.
وقال إن ما يقوم به الاحتلال يُعَدّ انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وتجاوزاً واضحاً للقانون الدولي، وإن الصمت والغطاء والدعم العالمي يعزز هذا الإجرام ويسانده.
وأضاف أن الانخراط العربي في دعم هذه الجرائم لا يعرض الشعب الفلسطيني للخطر فحسب، بل يعرض المنطقة كاملة للخطر، فقد طالت الاعتقالات والتعذيب والانتهاكات والتجسس أبناء شعوب المنطقة جميعًا بسبب التعاون على قمع هذه الشعوب.
وأبرز حزب التجمع أن التأييد العالمي الذي تلقاه الأنظمة العربية حال تقاربها من الاحتلال لهو استهتارٌ بخيار شعوب المنطقة، وإيغالٌ في استفزاز وعداء هذه الشعوب، ونوعٌ من فرض أنظمة تعادي الشعوب وتتقارب مع المحتل وتستقوي به ضد شعوبها وتاريخها.
ودعا حزب التجمع الوطني السعوديين وكل أحرار العالم باختلاف أديانهم وأعراقهم وخلفياتهم للوقوف مع الحق الفلسطيني، لنتحد جميعًا ضد خطاب الكراهية الذي يستهدف أعراقًا أو أديانًا أو قوميات بسبب انتماءاتهم الدينية أو العرقية أو غيرها، لنتحد ضد الظلم والاحتلال والانتهاكات، ضد توظيف الاختلافات لاضطهاد الشعوب وخلق مزيد من الصراعات.
كما دعا الحزب الجميع إلى الوقوف مع حقوق الإنسان، ونصرة المظلوم، والتوقف عن مجاملة الظلم سواء كان محتلًا أو مستبدًا أو قوىً عالمية تعبث بمصالح الشعوب المقموعة، من أجل إنقاذ فلسطين، وإنقاذ العالم كله من أشكال التوحش والظلم ومن البيئة القمعية التي تزداد فيها معاناة الأبرياء حول العالم.