كشفت وثيقة سرية، نادرة، رؤية الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى السعودية على أنها حفنة من الأمراء.
وتضمن الوثيقة التي تعود لعام 1986 موقف بايدن من إسرائيل والهولوكوست والمملكة والعلاقات في منطقة الشرق الأوسط.
وخرجت الوثيقة عقب لقاء حدث في فبراير/شباط 1986، جمع السفير الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة مير روسين في هذه الفترة.
وكذلك عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير، جو بايدن، قبل عامين من محاولة بايدن الأولى الترشح لرئاسة الجمهورية.
ورأي بايدن – بحسب الوثيقة – أن النظام السعودي عبارة عن “مجرد حفنة 500 من الأمراء وعائلاتهم”.
وأشار بايدن إلى أن الخطأ القاتل في سياسة الولايات المتحدة حدثت في 1982، حين قررت الولايات المتحدة السعي إلى إجماع استراتيجي في الخليج.
وقال بايدن إن نتيجة ذلك كانت تغيير مركز الثقل من صديقة أمريكا الحقيقية، إسرائيل، إلى دول أخرى [مشيراً إلى بيع الطائرات الحربية للسعودية].
رؤية إسرائيل
وكشفت الوثيقة أن بايدن وفي محاولة لإقناع السفير بأنه صديق لإسرائيل.
وقال الرئيس المنتخب إن الولايات المتحدة ينبغي أن تراعي إسرائيل “أولاً لكن على قدم المساواة”، مع العرب.
وأشار التقرير إلى أن الحملات المهمة التي شنتها إسرائيل في الثمانينات في الكونغرس الأمريكي، كان موقف بايدن داعماً لمواقف إسرائيل.
وهذا يتضمن قضايا مثل بيع طائرات أواكس للسعودية، واستمرار الدعم العسكري لإسرائيل، ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وسجلت الوثيقة النادرة أن بايدن أراد أن يقول إن مواقف الولايات المتحدة جيدة نحو إسرائيل باستثناءات قليلة.
غير أنها تزعم باستمرار أنها ترغب في صداقة جميع الأطراف على قدم المساواة.
“إسرائيل الأولى”
ووصفت الوثيقة سلوك بايدن بأنه أراد أن يبرهن على إيمانه بأن الولايات المتحدة عليها أن تقول للعرب إن إسرائيل الأولى على قائمة أصدقائها.
“وأن العرب إن كانت لديهم مشكلة في هذا فعليهم التعامل مع الولايات المتحدة أيضاً، على حد وصف الوثيقة”.
كذلك قالت الوثيقة إن بايدن يؤمن أن الولايات المتحدة عليها تغيير رسالتها العامة نحو إسرائيل وتعاملها مثلما تعامل باقي الدول الصديقة.
وأشارت الوثيقة إلى أن هذا النهج في السياسة الأمريكية غير مقبول وغير منطقي في قناعات بايدن تجاه السياسة الإسرائيلية.
ولفتت الوثيقة ساعتها إلى أنه إذا انتُخب بايدن رئيساً للجمهورية، فسيحرص على تبادل الرسائل معنا دون الإعلان عن الخلافات وعبر القنوات الدبلوماسية.