دلالات مقلقة للنظام السعودي.. واشنطن تسحب منظومات عسكرية من المملكة
في صفعة جديدة من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى النظام السعودي، سحبت واشنطن منظومات عسكرية كبيرة من المملكة ودول أخرى.
وسحبت الولايات المتحدة عددا من منظومات الدفاع الجوية المضادة للصواريخ التي تنشرها في المملكة تحت مبرر إعادة تنظيم كبيرة لبصمتها العسكرية هناك عدا عن تحسن العلاقات مع إيران.
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، بدأت وزارة الدفاع الأمريكية، سحب ما يقرب من 8 بطاريات “باتريوت” من دول بينها السعودية والعراق والكويت والأردن.
وقال المسؤولون للصحيفة، إن الوزارة تسحب أيضاً نظام “ثاد” المضاد للصواريخ عالية الارتفاع، من السعودية، وتقلّص عدد أسراب الطائرات المقاتلة التي تغطي المنطقة هناك.
وتشمل إعادة الانتشار مئات الجنود في الوحدات التي تشغل أو تدعم تلك الأنظمة.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يخطط فيه الجيش الأمريكي لانسحاب كامل من أفغانستان، وبعد أن خفضت الولايات المتحدة عدد قواتها في العراق بمقدار النصف.
وأشار مسؤولون إلى أن معظم المعدات العسكرية التي يتم سحبها، كانت تنتشر في السعودية.
وهذه الخطوة هي المرة الثانية، التي تزيل فيها الولايات المتحدة بطاريات “باتريوت” المضادة للصواريخ من الشرق الأوسط.
ففي ربيع العام الماضي، أزال الجيش الأمريكي ما لا يقل عن 3 بطاريات “باتريوت” من السعودية، وفكر في إخراج صاروخ “ثاد”.
وبدأ البنتاجون، في إرسال بطاريات “باتريوت” المضادة للصواريخ، ونظام “ثاد” إلى السعودية، بعد أن تعرضت منشأة نفطية سعودية لهجوم بطائرات مسيرة إيرانية، في سبتمبر/أيلول 2019.
ويعكس قرار إزالة بعض الأنظمة الدفاعية، وجهة نظر البنتاجون، بأن خطر تصعيد الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وإيران، قد تضاءل، مع استمرار إدارة الرئيس الأمريكي الجديد “جو بايدن”، في المحادثات النووية مع طهران.
وأشارت إلى نيتها تخفيف العقوبات إذا تمت استعادة الاتفاق النووي لعام 2015.
ونقلت الصحيفة، عن جنرال أمريكي كبير (لم تسمه)، أن عمليات سحب المعدات ترقى إلى مستوى العودة إلى مستوى تقليدي أكثر للدفاع في المنطقة.
ففي عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، نشرت الولايات المتحدة أنظمة دفاعية بالإضافة إلى القوات وأسراب المقاتلات النفاثة والسفن الحربية البحرية، لدعم حملة الضغط القصوى ضد إيران.
ويقول المسؤولون الأمريكيون، إن هذه الأنظمة لم تردع إيران أو وكلاءها عن الأعمال المزعزعة للاستقرار.
ورفضت القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط وأفغانستان، التعليق على هذه التغييرات.
ويتوقع مراقبون، أن تستغل روسيا والصين، اللتان توسعان نفوذهما العسكري والاقتصادي في الشرق الأوسط، هذه الفرصة لزيادة أهدافهما في المنطقة.
وسبق أن سحب البنتاغون في إبريل 2021 بعض القوات التي نشرتها واشنطن في منطقة الخليج وخاصة في السعودية.
وذكرت “وول ستريت جورنال” أن الولايات المتحدة قد سحبت من الخليج، بخطوات لم يتم الكشف عنها حتى الآن، ثلاث بطاريات على الأقل من منظومات “باتريوت” الصاروخية للدفاع الجوي.
وأشارت إلى أن إحداها كانت منتشرة خلال السنوات الأخيرة في قاعدة الأمير سلطان الجوية بالسعودية بهدف حماية القوات الأمريكية المتواجدة هناك.