في اعتراف جديد بدوره التآمري لخدمة إسرائيل وتعزيز التطبيع معها، قررت منظمة يهودية منح ولي العهد محمد بن سلمان جائزة “صهيون” المرموقة.
وأعلن مؤسس المنظمة اليهودية مركز أصدقاء صهيون التراث مايك إيفانز، منح الجائزة إلى بن سلمان وزعماء عرب آخرين على خلفية دعمهم لمسيرة التطبيع والاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وتشمل قائمة القادة الذين تقرر منحهم الجائزة إلى جانب بن سلمان كل من نائب رئيس دولة الإمارات محمد بن راشد وملك البحرين حمد بن عيسى آل ثاني ومحمد السادس ملك المغرب وهيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، سلطان عُمان.
وأشار إيفانز إلى أنه تم منح الجائزة، أيضاً، إلى الكسندر فوتشيتش رئيس صربيا، وكلاوس اوهانيس رئيس رومانيا، وماريو عبده بينيتيز رئيس جمهوري باراغواي، ويوري موسيفيني رئيس جمهورية التشيك، وذلك وفقاً لتقرير نشرته وكالة ” بي آر نيوزواير”.
ومن غير الواضح ما إذا كانت السلطات في سلطنة عُمان والمغرب على علم بأمر الجائزة.
وزعم رئيس المنظمة اليهودية أنّ “كل هؤلاء الرؤساء والملوك سينقلون سفاراتهم إلى القدس المحتلة” كما زعم، أيضاً أن “جميع القادة المسلمين سيصنعون السلام مع إسرائيل في الوقت المناسب” بحسب تعبيره.
وجاء إعلان إيفانز عن هذه الجوائز أثناء انعقاد ما يسمى بالقمة السنوية الرابعة للحكومة الإسرائيلية للإعلام المسيحي، وهو حدث يتم تنظيمه سنوياً ولكن، للمرة الأولى تم بثه للمشاهدين في جميع أنحاء العالم.
وحضر القمة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ورئيس إسرائيل روفن ريفلين والسفير الأمريكي في “تل أبيب” ديفيد فريدمان، وهو يهودي صهيوني معروف بولائه التام لإسرائيل.
وتحدث إيفانز عن زيارة لوفد منظمة يهودية التقى مع بن سلمان وقال : ”لا شك في ذهني أن ولي العهد السعودي بن سلمان هو الذي يقود عمليات السلام المذهلة في منطقة الخليج”.
وأكد إيفانز أن ولي العهد السعودي أخبرهم أن الفلسطينيين يستطيعون حل مشاكلهم من خلال تقليد إسرائيل، وأخبرهم أيضاً أن تعليم الأطفال الكراهية ضد اليهود يجب أن يتوقف، وأن العالم لا يتسامح مطلقاً مع استخدام “الإرهاب” لتحقيق أهداف سياسية.
ومدح زعيم المنظمة الصهيونية، التي تسعى في نهاية المطاف لإنشاء مشروع ” دولة إسرائيل الكبرى” والتي تشمل الأجزاء الشرقية من السعودية، ولي عهد المملكة وقال إنه ألمع قادة التفكير إشراقاً والأكثر تطلعاً للمستقبل”.
وأوضح موقع المنظمة الصهيونية أن الجائزة تمنح لزعماء العالم ”الذين وقفوا إلى جانب دولة إسرائيل والشعب اليهودي”.
ومن بين الذين حصلوا على الجائزة في الأعوام السابقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش والأمير البرت الثاني أمير موناكو ورئيس جورجيا سالومي زوراريشفيلي ووزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو.
وإلي جانب مساع بن سلمان في إعلان التطبيع الكامل بين المملكة وإسرائيل، أقام مشروع نيوم الضخم الذي يواجه حاليا عقبات مالية.
ويعد مشروع مدينة نيوم الذي يشكل أبرز ركائز رؤية المملكة 2030 التي روج لها طويلا ولي العهد محمد بن سلمان مشروعا يهوديا قديم لشرق أوسط جديد.
قبل 25 عاما، أصدر الرئيس الإسرائيلي آنذاك شمعون بيرس، وتحديدا عام 1995م كتابا جديدا تحت عنوان “الشرق الأوسط الجديد” وتحدث عن رؤيته حول مستقبل المنطقة مثل: ربط إسرائيل وفلسطين والأردن في “بنلوكس”، وإقامة سوق اقتصادية مشتركة على غرار السوق الأوروبية وخلق تحالف عسكري موحد على غرار حلف الناتو.
ومنذ صعود ولى العهد محمد بن سلمان الحكم في بلاده، بدأ ينفذ “mps” الأحلام اليهودية في الشرق الأوسط بدء من تحالف عسكري مشترك ضد إيران، وإقامة منطقة تجمع دول عربية بإسرائيل.
وفي عام 2016 أطلق محمد بن سلمان مشروع “نيوم” الضخم قرب البحر الأحمر ضمن مربع يجمع بين إسرائيل والأردن ومصر والسعودية، ووافقت مصر على ذلك ومنحته جزيرتي تيران وصنافير، وأضحت المملكة شريك في اتفاقية “كامب ديفيد”.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، عين “mps” رجل الأعمال كلاوس كلاينفيلد، رئيسا تنفيذيا لمشروع “نيوم” عام 2017.
وعين ولى العهد اليهودي ذو الأصول الألمانية، صاحب تجربة تجارية فاشلة وذو سمعة سيئة، في المنصب السابق، ثم قام بترقيته عام 2018 مستشارا خاصة له.
وظهر كلاوس في مقطع فيديو، قائلا: “لدينا سلطة تشريعية كاملة لنيوم وقد طلب منا ولى العهد أن نكتب هذه التشريعات بأكثر طريقة تجذب المستثمرين، وبطريقة تناسب المستقبل”.
والمستشار اليهودي مر بمحطات تجارية فاشلة، فتورط عام 2006م بعملية فساد كبري في شركة “سيمنس” الدولية، وقدم رشاوى بمليون دولار من أموال الشركة التي كان رئيسها التنفيذي.