قالت منظمة حقوقية إنه من واجب الرئيس الأمريكي جو بايدن حماية المواطنين من سياسة القمع التعسفية التي تنتهجها بعض الدول والأنظمة بمها فيها النظام السعودي.
وأضافت المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN)، سارة لي ويتسن أن هناك واجب مطلق على إدارة بايدن لحماية المواطنين في الولايات المتحدة من الهجمات المستهدفة في الخارج.
واستدلت بجريمة النظام السعودي في استدراج الصحفي السعودي جمال خاشقجي من واشنطن إلى إسطنبول لقتله وتقطيعه.
وأشارت ويتسن إلى أن النظام السعودي كان له محاولات أخرى لا حصر لها غير جريمة قتل الصحفي خاشقجي، للتجسس على منتقدي السلطات في الولايات المتحدة واختطافهم منذ ذلك الحين.
وطالبت الجهات المعنية في الإدارة الأمريكية بالكشف عن كل الحقائق والمعلومات المتعلقة بمؤامرة قتل الصحفي خاشقجي.
وعدّت مديرة المنظمة الحقوقية الدولية أن المعلومات الواجب على الإدارة الأمريكية كشفها بقضية خاشقجي بالغة الأهمية بالنسبة للدعوى المدنية الخاصة المرفوعة من قبل منظمة (DAWN) ضد محمد بن سلمان
وكذلك المتآمرين معه على جريمة قتل خاشقجي، وهي واحدة من آخر فرص المساءلة القضائية.
وسبق أن تحدثت في يوليو الجاري، ذات المنظمة الحقوقية، قائلة: إن ظهور أمران جديدان حول جريمة قتل خاشقجي، دليل أن هناك المزيد من التفاصيل الغامضة في الجريمة.
واستدلت المديرة التنفيذية للمنظمة سارة لي ويتسن، في مقال نشرته (DAWN) بتلقي أربعة أعضاء من فرقة القتل التابعة لولي العهد السعودي والمعروفة باسم “فرقة النمر”، تدريبات شبه عسكرية في الولايات المتحدة.
كما استدلت بحصول فرقة القتل على السم القاتل الذي استخدموه لقتل خاشقجي من مصر “ويبدو أن ما خفي أعظم فيما يخص المعلومات التي لا تزال طي الكتمان في هذه القضية”.
وتساءلت: مَن غير الدولة السعودية متورط في هذه الجريمة؟ ما الذي كان يعرفه المسؤولون الأمريكيون، ومتى، عن خطط قتله؟ ما الذي تعرفه إدارة بايدن أيضًا ولكنها لا تخبرنا به؟.
وكان تقرير الأمم المتحدة الذي أعدته المقررة الخاصة المعنية بعمليات القتل خارج نطاق القانون، أغنيس كالامارد، قد كشف في وقت سابق
أن الطائرة التي أقلّت العديد من أعضاء فرقة القتل السعودية قد توقفت في القاهرة في طريق عودتها من إسطنبول بعد مقتل خاشقجي.
لكن المعلومات على أن هذه الفرقة قد توقفت في القاهرة قبل التوجه إلى مكان وقوع جريمة القتل لأخذ السم لم تظهر إلا هذا الشهر.
تفاصيل جديدة
وكشف تحقيق أجرته “ياهو نيوز” أن الطائرة توقفت في القاهرة في طريقها إلى موقع جريمة القتل في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول
وذلك بناءً على معلومات من تطبيق “بلاين فايندر” الخاص بتتبع مسار الرحلات الجوية من خلال أرقام ذيلها.
كما كشفت “ياهو نيوز” أيضًا عن حديث للنائب العام السعودي، المسجل في ملاحظات مسؤول تركي من محاكمة الرياض السرية لأعضاء من الصفوف الدنيا من فرقة القتل، يذكر فيه أن الطائرة توقفت في القاهرة من أجل أخذ السم.
الطائرة نفسها كانت مملوكة لشركة “Sky Prime Aviation”، وهي شركة استولى عليها ولي العهد السعودي في عام 2017 وهي مملوكة الآن لصندوق الثروة السيادي السعودي، الذي يرأسه ولي العهد.