أكدت مصادر أمنية أن الأمن السعودي استنفر مؤخرا بأوامر من الديوان الملكي لملاحقة منتقدي انحلال فعاليات هيئة الترفيه في المملكة والمطالبين بوقفها.
وقالت المصادر ل”سعودي ليكس”، إن العشرات تم اعتقالهم سرا في الأسبوعين الماضيين على خلفية انتقاداتهم العلنية لفعاليات الترفيه وما تتضمنه من فضائح تحرش ومجون وإفساد للمجتمع.
وأوضحت المصادر أن حملة اعتقالات تمت للمشاركين في وسوم دانت حوادث التحرش التي شهدتها مؤخرا حفلة الفرقة الكورية “ستراي كيدز” في بوليفارد بلس في العاصمة الرياض.
من جهتها أعلنت النيابة العامة السعودية عن استدعاء أشخاص بزعم ترويجهم لشائعات، لاستكمال الإجراءات الجزائية بحقهم.
وادعت النيابة في بيان أنها رصدت حسابات بتهمة ترويج شائعات، تتعلق بفعالية مؤخرًا “بتنسيق ودعم من جهات معادية خارجية”.
وكان مقررا عقد حفلة الفرقة الكورية في بوليفارد بلس الجمعة الماضية، لكنها ألغيت بسبب الأمطار الغزيرة، ما تسبب في تزاحم وتدافع الحاضرين.
وتخلل الحفل حالات تحرش واسعة استغلالاً لحالة التخبط ومحاولة مغادرة المكان بسبب الأمطار.
وشاركت فتيات تعرضن للتحرش شهاداتهن واتهمن شبابا برشهن بمواد غريبة، واختطافهن بسيارتهم.
بينما أبلغ بعضهن عن فقدان أصدقائهن وأقاربهن، واتهمن شبابا يرتدون زي منظمي الفعالية بالتحرش أيضًا.
واتهمن مسؤولي الفعالية بالتقصير والتورط، والمساهمة بحدوث هذه التجاوزات، وطالبن الجهات المختصة بسرعة التحرك وضبط المختطفين.
وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن رفع حفلات الترفيه في السعودية من نسب مخاوف السيدات من تزايد ظاهرة التحرش ضدهنّ.
وقالت الهيئة إنه وخلال مهرجان ميدل بيست المثير للجدل رقص مئات آلاف الرجال والنساء وحدث اختلاط غير مسبوق.
وأشارت إلى أن هذه الطريقة في حفلات الترفيه لم يكن من الممكن تصورها في يوم من الأيام داخل السعودية، مؤكدة وجود تقارير متكررة عن التحرش الجنسي بالنساء في سلسلة الأحداث الترفيهية في الرياض.
ولفتت إلى أن الأمن العام حذّر ومنع التصوير بالهواتف المحمولة في أماكن الترفيه بهدف منع توثيق حوادث التحرش.
وفجر إعلان هيئة الترفيه السعودية عن سلسلة فعاليات وحفلات غنائية وراقصة عن موجة غضب في الشارع، والذي دشن حملة مضادة لمقاطعتها.
وأطلق مغردون وسم #نقاطع_مواسم_الترفيه للتعبير عن رفضهم لحالة فساد وانحلال الهيئة العامة للترفيه.
وكتب هؤلاء أن الهيئة السعودية أهدرت ملايين من أموال الشعب على حفلات الفن والرقص والمغنيين الأجانب.
وفاقم غضب هؤلاء تزامن الإعلان مع تشديد قيود المساجد والحرمين الشريفيين بذريعة الوقاية من جائحة فيروس كورونا، في وقت لا تطبق ذلك على أنشطة هيئة الترفيه.