أسفرت حرب السعودية وأعوانها على اليمن حتى اليوم عن مقتل 233 ألف شخص في البلد المنكوب الذي تنتشر فيه الأمراض والأوبئة والمجاعة.
أحصي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مقتل 233 ألف شخص حتى الآن جراء الصراع في اليمن والمسائل الأخرى ذات الصلة به.
وقال المكتب في تغريدة عبر “تويتر” إن “هذا العدد المذهل غير مقبول”.
وأشار المكتب الأممي إلى أن اليمن وصل إلى نقطة تحول وبات في حاجة إلى وقف لإطلاق النار.
ومؤخرا، وصف الاتحاد الأوروبي الحرب اليمنية بـ”الصراع المنسي”، داعيا إلى حل الصراع مع استمرار القتال بين الحوثيين والحكومة الشرعية بمشاركة تحالف تقوده السعودية.
وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على حسابه بـ”تويتر”: “لوقت طويل، لم نتحدث بما فيه الكفاية عن الأزمة الحادة في اليمن”.
وأضاف: “علينا معالجة هذا الصراع المنسي، والتحدث عن اليمن”.
وانطلقت عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية بطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي نفاه الحوثيون من العاصمة صنعاء (شمال)، بعد أن استولوا عليها بقوة السلاح في 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
وبدأت عمليات التحالف بعد أن سيطر الحوثيون والقوات الموالية لهم على معظم مناطق الشمال اليمني، وانطلقوا إلى محافظات جنوبية سيطروا عليها في 2015، بينها مدينة عدن، التي تم تحريرها بإسناد التحالف في يوليو/ تموز 2015.
وتقترب الحرب من اختتام عامها السادس، دون انتصار ولا هزيمة، عدا تدمير اليمن وممتلكاتها واقتصادها، وسرقة خيراتها النفطية والسيطرة على موانها الاستراتيجية.
ويغرد نشطاء يمنيون بصور الخراب والدمار الذي حلّ في بلادهم بفعل الضربات الجوية السعودية، التي بدأت في 25 مارس/ آذار 2015.
وتستمر الحرب اليمنية، وسط آمال بإنهائها، وجهود دبلوماسية أممية ودولية للتوصل إلى حل سياسي، فيما يبدو أن الجانب الميداني- العسكري أصبح أكثر تعقيدا.
وحتى اليوم، لا يوجد منتصر ولا مهزوم، فكلا الطرفين تعرضا لإنهاك شديد واستنزاف هائل للمقاتلين.
ويدفع المواطن اليمني البسيط ضريبة الحرب في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، حيث بات الملايين على حافة المجاعة، إذا يعتمد 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء.
وتستمر الجهود الأممية لإقناع الأطراف اليمنية بحل سياسي، لكن لا يوجد مؤشر حقيقي على اقتناعهم بذلك، في ظل تباين كبير في وجهات النظر وانعدام للثقة، ما يجعل من الصعب إنهاء هذه الحرب قريبا.