قالت مصادر سعودية إن المملكة تتجه حاليا نحو إتمام المصالحة مع تركيا وذلك بعد إحراز تقدم في ملف المصالحة الخليجية.
وأضافت المصادر أن الملك سلمان هو من يقود الخطوات السعودية الجديدة لإتمام المصالحة مع أنقرة.
وذكرت المصادر لـ”ويكليكس السعودية” أن الملك سلمان أمر الأيام الماضية، بتشكيل لجنة سعودية تتولى ملف المصالحة مع تركيا.
وأشارت إلى أن وفد سعودي – رفيع المستوى – سيغادر الرياض هذا الأسبوع، لزيارة أنقرة وبحث تعزيز العلاقات مع البلدين.
توقع إحراز تقدم
ورجحت إحراز تقدم ملموس في هذا الملف لعدة أسباب: أن الملك سلمان هو ذاته من يقود المصالحة مع تركيا، وأن المصالحة ستقوم على تعزيز مصالح البلدين.
ولفت إلى أن المملكة ستتراجع عن مقاطعة المنتجات التركية، وستقوم بتعزيز العلاقات.
لكن من دون التطرق لملف اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
وأوضحت أن الوفد السعودي سيبلغ الرئيس أردوغان بأنه؛ لأجل إتمام المصالحة ستكون المملكة مستعدة لتقديم تنازلات.
وبحسب المصادر فإن ملف اغتيال خاشقجي، من الممكن تأجيله في النقاشات المترقبة.
اتصال الملك
وفي نوفمبر الماضي، بحث العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تنسيق الجهود حول قمة العشرين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه العاهل السعودي، بالرئيس التركي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
وذكرت الوكالة أنه تم خلال الاتصال، تنسيق الجهود المبذولة ضمن أعمال قمة العشرين التي استضافتها المملكة.
كما تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وفق الوكالة.
مقاطعة المنتجات التركية
وقبل ذلك، وتحديدا أكتوبر الماضي، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده لا تتخذ موقفا ضد النظام السعودي وشعبها بل ضد قتلة خاشقجي.
وقال جاويش أوغلو، ردا على أنباء حظر السعودية المنتجات التركية، إنه “سمع عن أنباء كهذه لكنها ليست مؤكدة”.
وأكد وزير الخارجية التركي أن “حظرا كهذا في حال إقراره لا يتفق مع قوانين منظمة التجارة العالمية، والقانون التجاري الدولي”.
وأضاف أن بلاده تسعى لحل الخلاف على المستوى الثنائي، مضيفا أنها “ستضطر لاتخاذ خطوات في حال عدم التوصل لاتفاق وفرض الحظر”.
واعتبر “جاويش أوغلو” أن تركيا لم تظهر أي عداء للسعودية خلال الفترة الماضية، وأن موقف بلاده كان واضحا للغاية عقب مقتل “خاشقجي”.
وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول
وهزت قضية خاشقجي الرأي العام الدولي، مع اتهامات تنفيها الرياض بأن ولي العهد محمد بن سلمان، هو من أصدر أمر اغتياله.