شاهد: لا يستطيع السير على قدميه.. الإفراج عن معتقل رأي بعد قضائه 8 أعوام
أفرجت سلطات آل سعود عن الكاتب والخبير الاقتصادي معتقل الرأي خضر المرهون، بعد اعتقال دام عدة سنوات.
وظهر المرهون، في مقطع فيديو، نحيف الجسد، كبيرا في السن، لا يقدر على الحركة ولا السير على قدميه.
?#القطيف | لحظة وصول المُعتقل #خضر_المرهون إلى بلدته بعد الإفراج عنه، واستقباله بين أهله ومحبيه وسط أهازيج الفرح، وذلك بعد اعتقال دام 8 أعوامٍ في سجن المباحث العامة بالدمام. pic.twitter.com/Y2W07Y96Vn
— ناشط قطيفي (@nashetqatifi) January 8, 2021
وكانت قوة أمنية سعودية، اعتقلت المرهون، في إبريل 2013 من مقر عمله في الرياض.
وقامت بعد ذلك بمداهمة منزله ومصادرة الأجهزة الالكترونية.
المرهون، الذي يشغل عضوية الجمعية السعودية للإدارة وهو محلل اقتصادي يكتب في عدد من الصحف المحلية والعربية بينها صحيفتي الاقتصادية والشرق الأوسط .
ويحظى بمكانة مرموقة في المجتمع المحلي في الشرقية والرياض التي قضى فيها 23 سنة بحكم عمله كمصرفي.
وجاء اعتقاله متزامناً مع حملة قمع أمنية تنفذها السلطات ضد عدد من الكوادر المعارضة شملت اعتقال العشرات واتهام 16 منهم بالضلوع في شبكة تجسس مزعومة.
واشتهرت تلك الشبكة بشبكة “الكفاءات”.
تعذيب شديد
وكشف المرهون، سابقا، بتعرضه للتعذيب والعزل الانفرادي، وإحضار زوجته إلى السجن وفصل أولاده من أعمالهم.
وكذلك منع الزيارات العائلية عنه ومنعه من الاتصالات الهاتفية.
وتتعرض منطقتي “القطيف والأحساء” في المملكة منذ عام 2011م، لحملة قمع واسعة.
قتلت سلطات آل سعود أكثر من 148 مواطنا، في مختلف أشكال العمليات الانتقامية، من إعدامات واغتيالات بالرصاص وسط الشوراع العامة.
ولا تزال تحتجز 84 جثماناً من جثامين الشهداء وترفض تسليمهم لذويهم، في انتهاك فاضح للشرع الدينية والقانونية.
كما أن السجون تعجّ بالمعتقلين، فيما يفوق عدد المعتقلين الألف، لا يزالون يكابدون معاناة الاعتقال والتعذيب.
ويتهدد خطر الموت “إعداما”، حياة أكثر من 49 معتقلاً، بينهم 11 قاصراً.
تمييز ضد القطيف
وتأتي انتهاكات القوات السعودية ضد أهالي القطيف عموماً ضمن مسلسل استهداف متواصل من قبل النظام السعودي.
وذلك على خلفية الحراك السلمي الذي بدأه أهالي البلدة عام 2011، مطالبين بإصلاحات في نظام الحكم ووقف التمييز المذهبي ضدهم.
ومحافظة القطيف، وهي مسقط رأس رجل الدين الشيعي “نمر النمر” الذي أعدمته سلطات آل سعود في يناير/كانون الثاني 2016 بعد إدانته بتهمة “الإرهاب”.
وتشهد القطيف من وقت لآخر مواجهات بين القوات الحكومية والشيعة الذين يشكون من التهميش والتمييز، بينما تزعم سلطات آل سعود أن المحافظة تحولت لمركز لهجمات على قوات الأمن بتحريض من إيران.
وسبق أن نفذت قوات آل سعود عدة عمليات أمنية في المنطقة الشرقية، خلال الفترات السابقة، أسفرت عن إجراءات توقيف ومقتل “مطلوبين” لها.
وينتهج نظام آل سعود سياسة التصفية وعمليات القتل خارج القانون بصفة مستمرة في غياب أي محاسبة أو شفافية وشبهات باستهدافها معارضين بذرائع أمنية.