يتعمد نظام آل سعود استخدام وسائل متعددة في تعذيب معتقلي الرأي في سجونه ومحاولة النيل منهم بما في ذلك إهمالهم وسوء معاملتهم.
وكشفت مصادر حقوقية أن السلطات في السجون “تتعمد عدم توفير مستلزمات التدفئة من أغطية ومياه دافئة وغير ذلك لمعتقلي الرأي، وخاصة مع اشتداد برد الشتاء”.
وأورد حساب “معتقلي الرأي” المعني بشؤون المعتقلين في المملكة أن عددا من معتقلي الرأي اشتكوا لعائلاتهم من البرد القارس.
وأضاف: “تأكد لنا أن إدارات السجون في المملكة تتعمد عدم توفير مستلزمات التدفئة من أغطية ومياه دافئة وغير ذلك لمعتقلي الرأي، وخاصة مع اشتداد برد الشتاء”.
وتابع: “تأكد لنا أن عدة معتقلين أبلغوا عائلاتهم بأنهم يشتكون من آلام شديدة في المفاصل نتيجة البرد القارس داخل الزنازين”.
وتواجه المملكة انتقادات حقوقية بشأن قضايا حقوق الإنسان، من عدة منظمات دولية، تتعلق بالقتل غير القانوني، وعمليات ترحيل قسري، واختفاء قسري، وتعذيب للسجناء والمحتجزين على يد مسؤولي الحكومة.
كما تواجه المملكة انتقادات دولية شديدة بعد قتل الصحفي “جمال خاشقجي” داخل قنصلية المملكة بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
ولا تفصح سلطات آل سعود عن أعداد الموقوفين على خلفية حرية الرأي في سجونها، ولا تسمح للمؤسسات الحقوقية بزيارتهم أو الاطلاع على أوضاعهم.
وتقدر حصيلة حقوقية، من تم معرفة أسمائهم من معتقلي الرأي في السعودية منذ سبتمبر/أيلول 2017، بأكثر من 110 شخصيات على خلفية نشر آرائهم العلنية ومطالبهم بالإصلاح ومحاربة الفساد.
وسبق أن روى ناشطون حقوقيون ومعتقلون سابقون في سجون نظام آل سعود أشكالا مروعة من صنوف التعذيب تعرضوا لها في ظل اعتماد القمع والتعسف سياسة ممنهجة لدى النظام.
إذ يتعرض المعتقلون في سجون المملكة إلى اسوء أنواع التعذيب سواء كان التعذيب النفسي أو التعذيب الجسدي، بما في ذلك الصعق الكهربائي والجلد.
واغلب الاشخاص الذين يمارسون التعذيب يكونون ملثمين ويلبسون الزي السعودي وليس زي عسكري ويستخدموا العقال السعودي في الجلد.
وتمت تعرية بعضهم وابتزازهم بوضع صورهم عاريات على طاولة التحقيق، والتحرش الجنسي ايضاً تعرضت له بعض المعتقلات داخل سجون سلطات آل سعود.
وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أفادت منظمة العفو الدولية بأن الناشطين السياسيين في السعودية قد تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي عبر عدة أساليب يعد العزل الانفرادي أبرزها.
وقد تم الكشف مؤخرا عن مواصفات زنزانة العزل الانفرادي نقلا عن معتقل رأي سابق قضى فيها أكثر من نصف سنة، إذ أن زنزانة العزل طولها مترين ونصف وعرضها كذلك، بما فيها دورة المياه ومكان الأكل ومكان النوم، فيها قطعة ممزقة من الإسفنج للنوم، وليس فيها نافذة للتهوية”.