كشفت مصادر موثوقة ل”ويكليكس السعودية” عن بدء ولي العهد محمد بن سلمان تحركات مضادة وتوسيع فريق محاميه في الولايات المتحدة الأمريكية على إثر زيادة الدعاوى القضائية ضده.
وأفادت المصادر بعقد بن سلمان اجتماعا طارئا قبل يومين مع محاميه الشخصي مايكل كيلوغ بناء على طلب الأخير لتحذيره من مخاطر توسع الشكاوى والدعاوي القضائية ضد ولي العهد.
وأوضحت المصادر أن كيلوغ وصل على وجه السرعة إلى المملكة للاجتماع مع بن سلمان بعد شكوى المذيعة في قناة الجزيرة الفضائية غادة عويس ضد ولي العهد ونبهه إلى مخاطر توسع الشكاوى ضده.
وأضافت المصادر أن بن سلمان كان غاضبا طوال الاجتماع وطالب كيلوغ بتوسيع فريقه وعدم الوصول لمرحلة يتم فيها طلب ردود رسمية باسمه لأن ذلك سيشجع المزيد من القضايا ضده.
وبحسب المصادر فإن بن سلمان طلب من كيلوغ التنسيق مع المحامي باري غيه بولاك، المعروف بدفاعه عن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، من أجل الدفاع عنه في قضيتين أمام المحاكم الأمريكية، بخصوص انتهاكات حقوق إنسان وقتل معارضين.
كما طلب بن سلمان الاستعانة بميتشل بيرغر الذي دافع من قبل عن أكبر بنك في المملكة في اتهامات بتمويل الإرهاب وتنظيم القاعدة ومطالبات بالتعويض عن هجماتهم أمام المحاكم الأمريكية.
وضمن تحركات مضادة طلب بن سلمان من محكمة أميركيّة أن ترفض شكوى قدّمها المسؤول السابق في الاستخبارات السعودية سعد الجبري يتّهمه بمحاولة اغتياله.
وكان بن سلمان التزم الصمت تجاه دعوى الحبري ولم يتخذ أي خطوات مضادة.
وادعى كيلوغ للمحكمة الفدراليّة في واشنطن أن “العيوب في هذه الشكوى واضحة وعميقة للغاية”، وأن “الشكوى تتحدث عن محاولة قتل الجبري في كندا موجهة من السعودية لكن لم تثبت أي من الادعاءات الضئيلة المتعلقة بالولايات المتحدة وجود اتصالات بين ولي العهد والولايات المتحدة ومطالبات الجبري القانونية”.
والجبري الذي كان مقربا من ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، فر من المملكة في 2017 عندما أطيح الأخير من السلطة لمصلحة محمد بن سلمان، واستقر في منطقة تورنتو حيث يعيش تحت الحماية.
وقد قدّم شكوى في السابع من آب/أغسطس، متهماً محمد بن سلمان خصوصا بإرسال فريق من العناصر إلى كندا لتصفيته نهاية 2018، بعيد مقتل الصحافي جمال خاشقجي في تركيا.
وقال الجبري إن محمد بن سلمان دبر له “شخصيا محاولة إعدام خارج إطار القضاء” لأنه كان يعرف الكثير عن أنشطته التي يمكن أن تفقده دعم الولايات المتحدة. وهو يتهمه بشكل خاص بمؤامرات سياسية وبفساد، ويؤكد امتلاكه تسجيلات تثبت هذه المزاعم.
وبحسب أقواله، فإنّه بعد 13 يوماً من اغتيال خاشقجي في الثاني من تشرين الأوّل/أكتوبر 2018، وصل فريقٌ وصفهُ الجبري بأنه يضم “مرتزقة شخصيين” لولي العهد. لكنّ أجهزة الأمن الكندية رفضت دخولهم البلاد لأنها وجدت سلوكهم مريبا.
وأوضح أن المجموعة ضمت خبراء في الطب الشرعي ومعدات مماثلة لتلك الخاصة بمجموعة المتهمين بقتل الصحافي في القنصلية السعودية في اسطنبول.
ويؤكد الجبري أنه طور علاقات وثيقة مع أجهزة الاستخبارات الأميركية مشيرا إلى أنه ساعدها في إحباط محاولة هجوم إرهابي على كنيس يهودي في شيكاغو في 2010.