رجح مصدر أوروبي أن يكون نظام آل سعود من يقف وراء حادثة إطلاق النار على سفارة المملكة في هولندا بغرض حرف الأنظار عن تطورات أخرى داخل المملكة .
وقال المصدر الأوروبي – الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـ”ويكليكس السعودية” – إن هناك اعتقاد جازم بين القناصل الأوروبيين والسلطات الهولندية أن يكون نظام آل سعود هو من أحدث الحادثة صباح اليوم الخميس.
وكشف النقاب عن اعتقاد السلطات الهولندية أن تكون “فرقة النمر” التابعة لولي العهد والمسؤولة عن اغتيال خاشقجي في أكتوبر 2018 بمدينة إسطنبول، هي من أطلقت النار صوب السفارة السعودية.
وأكد أن نظام آل سعود يحاول حرف الأنظار عن الجريمتين الإرهابيتين اللتان وقعتا في مدينة جدة السعودية، هذا الشهر، ضد السفارة الفرنسية وقناصل أوروبيين.
وأضاف: أن السلطات الهولندية تحقق في كاميرات المراقبة والمطار حول دخول عناصر سعودية للبلاد بهوايا سعودية أو مزيفة.
وتابع المصدر: لقد كان الغضب الأوروبي من سلطات آل سعود حادا جدا، أمس، وخاصة بعد الهجوم على مقبرة لغير المسلمين في مدينة جدة.
ووقع حادث إطلاق نار على السفارة السعودية في هولندا، فجر الخميس، فيما فتحت الشرطة تحقيقا بالحادث.
وقالت الشرطة الهولندية إنها تحقق في إطلاق نار على السفارة السعودية قبل شروق الشمس يوم الخميس، فيما لم يصب أحد.
وأضافت الشرطة أن عدة طلقات أطلقت على المبنى في لاهاي، قبل الساعة السادسة صباحا بقليل.
رويترز: الشرطة الهولندية تحقق في إطلاق نار بالسفارة #السعوديةhttps://t.co/bSKXJxH0kq#إرم_نيوز pic.twitter.com/oewmf0W2jX
— إرم نيوز (@EremNews) November 12, 2020
وأدى هجوم بقنبلة، الأربعاء، في مقبرة لغير المسلمين في جدة ثاني كبرى المدن السعودية إلى إصابة عدد من الأشخاص. حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية.
ووقع الهجوم خلال مراسم إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى المصادفة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1918، حيث كان يشارك في الاحتفالات عدد من القناصل بينهم قنصل فرنسا.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية إصابة عدد من الأشخاص بجروح في هجوم بقنبلة وقع في مقبرة لغير المسلمين في جدة غرب السعودية خلال مراسم إحياء ذكرى اتفاق الهدنة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1918.
وقالت الخارجية في بيان لها “استهدفت المراسم التي كانت تجري في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في مقبرة لغير المسلمين في جدة والتي كان يشارك فيها عدد من القناصل بينهم قنصل فرنسا، باعتداء بعبوة ناسفة هذا الصباح، ما أدى الى وقوع عدد من الجرحى”.
ونددت الخارجية ب”حزم بالعمل الجبان غير المبرر”.
#ArabieSaoudite Tentative d'attentat ce matin au cimetière des non-musulmans à #Jeddah. Lors de la cérémonie du #11Novembre. En présence du Consul Général de France, ??, ??…& expatriés français. Des blessés…
15j après attaque au couteau au Consulat, la France encore visée !? pic.twitter.com/whjBGlLdad— Clarence Rodriguez (@Clarencewoman) November 11, 2020
وأصدرت القنصلية الفرنسية في جدة بيانا حثت من خلاله رعاياها في السعودية على توخي “أقصى درجات الحذر” عقب هجوم بالمدينة.
وقالت القنصلية في بيانها الذى تداوله فرنسيون يقيمون في جدة “توخوا الحرص، وابتعدوا عن جميع التجمعات، وكونوا حذرين في تنقلاتكم”.
وكشفت صحيفة “لوفيغارو” بعض التفاصيل المتعلقة بالاعتداء، مشيرة إلى أن الانفجار حصل جراء إلقاء قنبلة يدوية على الاحتفال الذي حضره دبلوماسيون فرنسيون وغربيون.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن القنبلة سقطت على جدار المقبرة ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص بينهم مواطن يوناني وحراس سعوديون.
وقالت وسائل إعلامية إن الجريح اليوناني هو ضابط واصابته خطرة.
وفي 30 أكتوبر الماضي، قال المُتحدث باسم شرطة منطقة مكة المكرمة الرائد محمد الغامدي، إن قوة خاصة للأمن الدبلوماسي اعتقلت مواطن سعودي بالعقد الرابع من العمر بعد اعتدائه بآلة حادة على حارس أمن بالقنصلية الفرنسية في جدة.
وأوضح الرائد الغامدي بأنه نتج عن الاعتداء بالقنصلية تعرض حارس الأمن لإصابات طفيفة، وقد تم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، كما تم إيقاف الجاني واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.
يأتي ذلك بعد وقتٍ قصير من اعتقال شخص في مدينة “نيس” جنوب فرنسا سدد طعناتٍ قاتلة لثلاثة أشخاص.
وجاء الهجوم بعدما أثارت صورة استقبال السعودية دبلوماسيا فرنسيا في المملكة، غضبا إسلاميا واسعا من سلطات آل سعود التي هاجمت حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية ردا على الإساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.