نظم مرتزقة جهاز مخابرات آل سعود فعالية إعلامية وصفت بأنها مسرحية هزلية مكشوفة في جنيف بغرض الهجوم على دولة قطر والإساءة إليها.
إذ أشرف المسؤول في محطة مخابرات آل سعود في لندن عبد العزيز الخميس على تنظيم ندوة صحفية في مقر نادي الصحافة المغلق في جنيف تحدثت فيها زوجة معتقل بتهم جنائية بغرض التحريض على الدوحة.
وعقدت الندوة من دون أي حضور لصحافيين مستقلين أو ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية خشية من فضح القائمين على الفعالية ومواجهة الإعلام المحايد وبحثه عن الحقائق.
وتم الاستعانة عن حضور ممثلي الإعلام الأجنبية ببث مباشر على موقع تويتر تحدثت فيه المغربية أسماء وهي زوجة طلال بن عبد العزيز آل ثاني المعتقل بتهم جنائية.
وقرأت أسماء بيانا مجهز مسبقا باللغة الإنجليزية أعده الخميس بغرض التحريض على دولة قطر وتلفيق الاتهامات لها بشأن سوء معاملة زوجتها وعائلتها وذلك من دون أن يتضمن بيانها أي أدلة أو براهين.
زوجة الشيخ طلال آل ثاني المعتقل منذ 7 سنوات في السجون القطرية مناشدة الأمم المتحدة: الحكومة القطرية ترفض بتعنت تواصلي مع زوجي إلا من خلال أرقام هواتف من داخل #قطر https://t.co/xzwz7Xa4NF #العربية
— العربية (@AlArabiya) February 29, 2020
وعقب الندوة أشرف الخميس على إخراج أسماء إلى ساحة الأمم المتحدة من أجل إجراء مقابلات صحفية مع قناتي “سكاي نيوز عربية” و”العربية” الممولتين من السعودية والإمارات وفق تنسيق مسبق من دون إتاحة المجال لأي وسائل إعلام أخرى في استجواب السيدة في اتهاماتها لدولة قطر أو التحقق من روايتها.
وعمل الخميس ومرتزقة مخابرات آل سعود وبالتنسيق مع المخابرات الإماراتية في مسرحيتهم المكشوفة في استغلال انعقاد اجتماعات الدورة 43 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وعمل الخميس على تلقين السيدة جملا جرى إعدادها مسبقا للتصريح بها أمام وسائل إعلام مدعومة من السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بغرض الهجوم على قطر وتشويه صورتها.
وظهر واضحا ضعف الحجج التي حاولت زوجة المعتقل بتهم جنائية ترويجها وتركيزها على الهجوم على قطر من دون تقديم أي أدلة أو براهين مثبتة ضمن مساعي اللوبي الوهمي للسعودية والإمارات لمحاولة النيل من الدوحة على هامش الاجتماعات الدولية.
وكان الخميس أشرف في أيلول/سبتمبر الماضي على تنظيم ندوة لنفس السيدة جرت في قاعة خالية من الحضور بعبارات اتضح أنها مجهزة مسبقا للتحريض على قطر ومحاولة الإساءة إليها.
وفي حينه سيطر التناقض على حديثها مثل قولها إن جدها هاجر إلى ألمانيا عام ١٩٤٩ وأنها سيطرت على أموال زوجها خوفا من المصادرة وادعاءها أنها من الجيل الثالث للمهاجرين.
وحاولت الزوجة الادعاء أن أطفالها تعرضوا للمعاناة علما أنها صرحت أنها تقيم في ألمانيا وأنها أصلا من أصول مغربية. وأثناء مغادرتها مقر الندوة اتُهمت من النشطاء أنها تقوم باستغلال أطفالها من أجل توجيه تهما ودعاية كاذبة لتحقيق مصالح السلطات السعودية والإماراتية.
يشار إلى أن عبد العزيز الخميس ينشط في تنظيم فعاليات وهمية للإساءة إلى قطر في جنيف على هامش الاجتماعات الدورية لمجلس حقوق الإنسان الدولي ويحاول بشكل متكرر استغلال قضية ازدواجية الجنسية لعشيرة الغفران من أجل تشويه الدوحة.
ودأب رجل مخابرات آل سعود في كل عام على جلب سعوديين إلى جنيف بدعوى أنهم ينتسبون إلى قبيلة الغفران وعقد ندوات ومؤتمرات للهجوم على قطر.
ولدى الخميس سمعة ملطخة لدى المنظمات الحقوقية الناشطة في جنيف في ظل محاولته مرارا تقديم رشاوي مالية من أجل استقطاب المواقف المناهضة لدولة قطر وخصوم كل من السعودية والإمارات.