الفشل العسكري يلاحق السعودية أكبر مستورد للأسلحة في العالمة في العالم لكنها
يلاحق الفشل العسكري السعودية في حربها على اليمن ومواجهة جماعة أنصار الله “الحوثي” رغم أنها أكبر مستورد للأسلحة في العالم.
وتعرضت المملكة على مدار الأسابيع الأخيرة لسلسلة هجمات استهدفت منشآت ومقار حساسة من جماعة الحوثي.
بموازاة ذلك تكرس فشل نظام آل سعود في حسم حرب اليمن وتحقيق الهدف المعلن بالقضاء على جماعة الحوثي.
ويتم ذلك رغم أن الإنفاق العسكري الهائل للمملكة بحسب بيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري”.
ويرصد المعهد أن السعودية تعد أكبر مستورد للأسلحة في العالم في السنوات الأخيرة، بحيث استحوذت على 11 % من الواردات العالمية.
وذكر المعهد أن أكثر من ثلث الأسلحة العالمية التي تم بيعها في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الخمس الماضية كان مصدرها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأفاد بأن صادرات الولايات المتحدة شكلت 37 % من مبيعات الأسلحة العالمية خلال الفترة من 2016 إلى 2020.
وباعت الولايات المتحدة الأسلحة إلى 96 دولة، مشيرا إلى أن نصف مبيعاتها ذهبت إلى الشرق الأوسط.
ووجد المعهد في أحدث مراجعة لعمليات نقل الأسلحة العالمية أنه بمقارنتها بمبيعات فترة الخمس سنوات السابقة من 2011 إلى 2015.
لم يكن هناك تغيرا ملحوظا في حجم صادرات الأسلحة على مستوى العالم للفترة الأخيرة.
وتمثل روسيا، ثاني أكبر مصدر للأسلحة في العالم، بما يعادل خمس شحنات الأسلحة العالمية.
ومع ذلك، انخفضت مبيعات روسيا بنسبة 22 % مقارنة بفترة 2015-2011، ويرجع ذلك أساسا إلى الانخفاض الكبير في واردات الهند.
وقال المعهد إن فرنسا كانت ثالث أكبر دولة مصدرة بنسبة 8 % وأبرمت عدة صفقات كبيرة مع دول من بينها الهند ومصر وقطر.
وأكملت ألمانيا والصين قائمة أكبر خمس دول مصدرة.
وتلا السعودية على قائمة كبار المستوردين أربع دول أخرى هي الهند ومصر وأستراليا والصين.
ولا تتضمن قاعدة بيانات سيبري الخاصة الأسلحة الصغيرة.
وتعتمد على مصادر عامة تتراوح بين الصحف الوطنية والإقليمية إلى المجلات الدولية المتخصصة، فضلاً عن التقارير الحكومية والصناعية.
ومؤخرا، صعدت جماعات أمريكية الضغط على الرئيس الجديد جو بايدن، لإلغاء 28 صفقة سلاح إلى دول الخليج وبقيمة 36.5 مليار دولار.
جاء ذلك، في رسالة من 40 جماعة في الولايات المتحدة، وعدد كبير من الأفراد المؤثرين على الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي.
وبقيادة “وين ويذاوت وور” (نصر بدون حرب)، ومشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط والمركز للسياسة الدولية.
ورحبت الرسالة، التي نشرتها مجلة “فورين بوليسي”، بقرار “بايدن” قطع الدعم العسكري الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، وتجميد صفقات أسلحة معها.
واعتبرتها “تحولا بـ180 درجة في العلاقات مع السعودية”.