مسؤولة أمريكية: “منشار العظم” أكثر ما أثار ترامب في مقتل خاشقجي
كشفت مسؤولة أمريكية النقاب عن أن الرئيس السابق دونالد ترامب كان مهووساً بالمعلومة الاستخبارية بأنَّ عملاء سعوديين استخدموا “منشار عظام” لقتل وتقطيع جثة الصحفي جمال خاشقجي.
وقالت كريستين فونتين روز، التي شغلت وقتها منصب مسؤولة شؤون الخليج في مجلس الأمن القومي، لموقع “ياهو نيوز” إنَّ الرئيس السابق واصل التطرق إلى تلك التفصيلة من الجريمة المروعة.
ويُزعَم أنه قال في ذلك الوقت: “خُضت مفاوضات صعبة. إذ لم أضطر سابقاً للتعامل مع منشار عظام”.
وروَت كريستين فونتين روز هذه القصة في الحلقة الأخيرة من سلسلة المدونة الصوتية Conspiracyland، التي تدور حول اغتيال خاشقجي، الذي شوهد للمرة الأخيرة في قنصلية السعودية في إسطنبول في 2018.
ووفقاً لكريستين، في اتصالات عديدة مع الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
سأل الرئيس الأمريكي آنذاك، مراراً ما إذا كان لديهما علم بجريمة القتل أو أنهما مَن أمرا بتنفيذها، لكنهما نفيا تورطهما ووعدا بالوصول لحقيقة الأمر.
وقالت المسؤولة السابقة: “ظل يعود لتلك النقطة مراراً وتكراراً، في محاولة للضغط عليهما، وأخبرهما: هذا يغير كل شيء، لا بد أن نعرف. نحن معكم، ونقف بجانب السعودية”.
وأضافت أن ترامب حاول الوصول لحقيقة الأمر “هل كان هناك منشار عظام؟ هل استُخدِم منشار عظام؟”.
وحسبما كشفت كريستين، التفت الرئيس السابق إلى وزير خارجيته مايك بومبيو عند نقطة ما، وسأل: “هل اضطررت يوماً للحديث عن منشار عظام في مفاوضات؟
وأجاب ضاحكاً: “لا سيدي الرئيس. ثم واصل إلحاحه في تلك النقطة مراراً وتكراراً وفي كل مرة كان يُقابَل بالإجابة: لا، لا، لا دونالد. لم نعرف أي شيء عن هذا. نحن لا نزال نسعى لكشف حقيقة الأمر”.
ولطالما نفى ولي العهد هذه المزاعم وأصر على أنه لا علاقة له بقتل خاشقجي، وادعى أنَّ “القتلة المارقين” تصرفوا خارج نطاق توجيهات الحكومة السعودية.
بيد أنَّ جهاز الاستخبارات الأمريكي نشر تقريراً، في وقت سابق من العام الجاري، يفيد بأنَّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كان يعلم بخطة قتل الصحفي البالغ من العمر 59 عاماً، الذي لم يُسترجِع جثمانه قط.
وكان خاشقجي، المقرب من العائلة المالكة السعودية والذي تحول إلى معارض لها، قد قُتل وقُطّعت أوصاله في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018
وذلك خلال محاولته استخراج أوراق شخصية، وبعد إصرار المسؤولين السعوديين في البداية على أن خاشقجي ترك المبنى حياً، اعترفت السلطات السعودية بمقتل الصحفي بعد أسبوعين من اغتياله.
وتسببت جريمة القتل بصدمة في جميع الأوساط السياسية الأمريكية، ما أدى إلى تكثيف الانتقادات الموجهة للمملكة في الكونغرس.