مازالت الانتقادات تتواصل بشأن ملفات حقوق الانسان وجرائم الحرب التي يرتكبها نظام آل سعود.
وانتقد مرشحون ديمقراطيون للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، بشكل صارم المملكة وسط تهديدات من بعضهم بمعاقبتها على خلفية الاعتقال التي تقوم بها السلطات, وجرائم الحرب المرتكبة في اليمن، واغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
جاء ذلك خلال مشاركتهم، الأربعاء الماضي، في المناظرة التلفزيونية بين المرشحين لتمثيل حزبهم في الانتخابات الرئاسية 2020، حسبما نقل موقع “ذا إنترسبت” الأمريكي.
وأوضح جو بايدن، المرشح المحتمل: “سأعلنها صراحة، لن نبيع مزيداً من الأسلحة للمملكة، سنجبرهم في الواقع على دفع الثمن وجعلهم منبوذين”، في إشارة إلى دور الرياض في حرب اليمن ومقتل خاشقجي.
من جانبه، وصف المرشح بيرني ساندرز (ما تمارسه) الرياض بأنه “ديكتاتورية وحشية”، مضيفاً خلال المناظرة: “ما يجب أن نعرفه هو أن السعودية ليست حليفاً موثوقاً به، وعلينا إعادة التفكير في هوية حلفائنا حول العالم، والعمل مع الأمم المتحدة وعدم الاستمرار في دعم الديكتاتوريات الوحشية”.
في الوقت الذي قال فيه المرشح كوري بوكر: “عندما لم يتخذ الرئيس (دونالد ترامب) الموقف الذي كان ينبغي اتخاذه عند قتل وتقطيع صحفي عامل في إحدى الصحف الأمريكية؛ أرسل بذلك إشارة إلى جميع الديكتاتوريين في العالم بأن الأمر كان مقبولاً”.
يشار إلى أن 10 مرشحين شاركوا في المناظرة، في حين يتنافس 17 ديمقراطياً لنيل ترشيح حزبهم، وهدفهم المشترك إخراج ترامب من البيت الأبيض في نوفمبر 2020.
ومنذ عام 2015، يشن تحالف بقيادة نظام آل سعود حرباً في اليمن بحجة دعم الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً، في وقت تعيش فيه البلاد أسوأ أزمة إنسانية.
وفي 2 أكتوبر 2018، قُتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول، وباتت القضية من بين الأبرز والأكثر تداولاً في الأجندة الدولية منذ ذلك الحين.
وعقب 18 يوماً من الإنكار، قدمت خلالها الرياض تفسيرات متضاربة للحادث، أعلنت المملكة مقتل خاشقجي إثر “شجار” مع أشخاص سعوديين، وتوقيف 18 مواطناً في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة.
وقالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وحكومات غربية، إنها تعتقد أن ولي العهد محمد بن سلمان، أمر بقتل خاشقجي.
ونفى بن سلمان ذلك، لكنه قال إنه يتحمل المسؤولية النهائية عن مقتله باعتباره الحاكم الفعلي للبلاد.