السعودية تخفي مدافعين عن حقوق إنسان وترفع حدة الانتهاكات بحقهم
فيما لا زالت السلطات السعودية تخفي مدافعين عن حقوق إنسان وترفع حدة الانتهاكات بحقهم، أشارت معلومات وصلت من داخل السجن إلى تعرض المحامي والناشط وليد أبوالخير إلى مضايقات وانتهاكات، إضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد وتسليط السجناء عليه.
ويقضي أبو الخير عقوبة بالسجن 15 عاما، أمضى في أبريل الماضي 10 سنوات منها. تعرض خلال هذه السنوات لانتهاكات جسيمة دفعته إلى إعلان الإضراب عن الطعام أكثر من مرة.
إضافة إلى ذلك، أشارت المعلومات إلى أن المدافعين عن حقوق الإنسان محمد القحطاني وعيسى النخفيفي كانا قد أضربا عن الطعام أكثر من مرة خلال العام الماضي، وهو ما أدى إلى نقل القحطاني إلى المستشفى بسبب تدهور حالته الصحية.
وتأتي هذه المعلومات فيما لا زالت السعودية تخفي كل من النخيفي والقحطاني قسريا منذ أكتوبر 2022، حيث لا تعرف عائلتهما مكانهما ولا وضعهما.
وكان من المفترض أن يتم الإفراج عن القحطاني في نوفمبر 2022 وعن النخفيفي في أكتوبر 2022 بعد انتهاء مدة حكميهما.
وقالت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان إن الانتهاكات المتتالية التي يتعرض لها المدافعون والمدافعات عن حقوق الإنسان في السعودية دفعتهم إلى الإضراب عن الطعام أكثر من مرة، إلا أن انعدام الشفافية والإخفاء القسري منع المعلومات من الوصول بشكل كاف.
واعتبرت المنظمة أن ما يتعرض له النشطاء داخل السجون يأتي ضمن مسار تجريم نشاطهم وترهيبهم.
وذكرت أن الاستمرار بإخفاء المدافعين يأتي في ظل محاولات رسمية من السعودية للتلاعب بالحقيقة، وذلك على يد هيئة حقوق الإنسان التي ادعت في مراسلات لها مع جهات دولية رسمية، أن القحطاني غير مخفي ويتواصل مع عائلته بالشكل المعتاد.
واعتبرت المنظمة ان ذلك يأتي في إطار الدور الذي تمارسه الهيئة في غسيل صورة الحكومة وتضليله.
ورأت أن المعلومات عن الانتهاكات بحق المدافعين تثير مخاوف حقيقية على حياتهم وسلامتهم، وخاصة مع إخفاء بعضهم المستمر.
وشددت المنظمة على أن الحكومة السعودية مسؤولة بشكل مباشر عن حياتهم وأوضاعهم وسلامتهم في السجون في ظل انتهاكات أدت إلى وفيات تحت التعذيب وجراء الإهمال وبشكل غامض فيها.
مسار تم رصده من إضراب المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان عن الطعام:
في 10 أبريل 2012، أكدت جمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم) في بيان أن الحالة الصحية للناشط الحقوقي البارز محمد بن صالح البجادي في تدهور بعد أن دخل منذ أسابيع في إضراب عن الطعام والشراب.
وكان البجادي قد أعلن الإضراب عن الطعام للمطالبة بحقه في الافراج الفوري عنه، او تمكينه من محاكمة علانية وعادلة، يحضرها وكلاؤه الشرعيون.
في فبراير 2019 أعلن الحقوقي عبد الله الحامد الإضراب عن الطعام على خلفية حملة الاعتقالات التي طالت نشطاء ومدافعين ومدافعات وللمطالبة بإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي. انضم للحامد عدد من المعتقلين.
في ديسمبر 2019 أعلن ثلاث نشطاء بينهم الناشط خالد العمير والمحامي وليد أبو الخير ورائف بدوي، الإضراب عن الطعام احتجاجاً على ظروف سجنهم السيئة.
وقالت المعلومات أن خالد العمير شرع في إضراب عن الطعام احتجاجاً على تجاوز فترة اعتقاله التعسفي المدة القانونية، فيما أضرب وليد أبو الخير احتجاجاً على استمرار احتجازه في العزل الانفرادي تحت الحراسة المشددة.
في أكتوبر 2020 أكّدت عائلة الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول، أن ابنتها أعلنت بدء إضراب عن الطعام بسبب سلبها حق الاتصال بها.
في يناير 2021 أعلن الناشط محمد العتيبي إضراباً عن الطعام في سجنه بالسعودي. العتيبي طالب بنقله من سجن المخابرات العامة بالدمام إلى سجنٍ قريب من سكن عائلته في جدة.
كما طالب برعايةٍ طبية مناسبة لأنه يعاني من ارتفاع ضغط الدم وعدم منحه الأدوية المناسبة من قبل إدارة السجن
في مارس 2021 أعلن أكثر من 30 من معتقلي الرأي، بما فيهم نشطاء حقوق الإنسان محمد القحطاني وفوزان الحربي وعيسى النخيفي وفهد العريني والكاتب محمد الحضيف إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على المضايقات في سجن الحائر بالرياض، كما انضم الناشط الحقوقي عبد العزيز السنيدي المحتجز في سجن عنيزة في القصيم إلى الإضراب.
وفي 17 أبريل 2022 أكدت المعلومات التي وصلت إلى منظمات حقوقية إعلان الناشط والمدافع عن حقوق الإنسان عيسى النخيفي الإضراب عن الطعام من سجن الحائر في الرياض.
وبحسب المعلومات فإن إضراب النخيفي عن الطعام، أتى على خلفية رفض مطالبه بإنهاء معاملات حكومية، أدى عدم إنهاؤها إلى التضييق على أهله وأطفاله.
في 15 أغسطس 2021 أعلن المدافع عن حقوق الإنسان محمد القحطاني الإضراب عن الطعام بعد عدم الاستجابة لمطالبه وخاصة نقله من الجناح الذي يوجد فيه سجناء يعانون من أمراض نفسية، إلى جناح آخر.