كشف تحقيق بريطاني عن مخطط إجرامي جديد لنظام آل سعود يستهدف ترحيل الوزير السعودي السابق سعد الجبري من كندا وإعادته إلى المملكة قسرا.
وذكر التحقيق الذي نشره موقع ميدل إيست آي الإخباري البريطاني أن الجبري المقرب من ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف تتم مطاردته في كندا من قبل محمد بن سلمان لإعادته إلى الرياض ولو قسرا.
ونقل الموقع عن ثلاثة مصادر وصفها بالمطلعة قولها إن سعد الجبري -الذي كان من المستشارين الموثوقين لولي العهد السابق- بات من أكبر المطلوبين خارج المملكة، لأنه يعتبر تهديدا لحكم بن سلمان.
وفر الجبري من المملكة عام 2017 قبل فترة من وضع الأمير محمد بن نايف تحت الإقامة الجبرية وتعيين محمد بن سلمان وليا للعهد.
وبعد قضائه فترة قصيرة في ألمانيا صيف عام 2017 سافر إلى الولايات المتحدة وقضى مدة في مدينة بوسطن.
لكن الجبري -وفق الموقع- لم يشعر بالأمان داخل الولايات المتحدة، لذلك قرر السفر إلى كندا بعد منحه حق اللجوء في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
وقال مصدر لميدل إيست آي إن الجبري تعرض أثناء وجوده داخل الولايات المتحدة لمحاولة تسليم قسري إلى المملكة.
وقال مصدر ثان إن المسؤول السابق كان هدفا للملاحقة حتى في كندا، وتلقى رسائل تخويف وتهديد من محمد بن سلمان.
وأكد المصدر ذاته أنه كانت هناك أيضا مخاوف من وجود مساع سعودية لتسليمه قسرا من الأراضي الكندية إلى الرياض.
وقال الموقع إن منح الجبري اللجوء السياسي في كندا يثير أسئلة عدة بشأن الخلاف الدبلوماسي الذي وقع بين أوتاوا والرياض صيف عام 2018.
وذكر أن الجهات الاستخباراتية الكندية رفضت التعليق على التفاصيل التي تم الكشف عنها بشأن الجبير، وأنه حاول الحصول على تعليق من الجبير وأفراد عائلته عبر عدة قنوات لكنه لم يتلق أي رد حتى تاريخ نشر تقريره الحصري.
لكن مصادر مطلعة على القضية أكدت للموقع أنها تعتقد أنه من المهم أن تظهر تفاصيل ما جرى للجبري، لأن ذلك سيكشف إلى أي مدى يمكن لمحمد بن سلمان أن يذهب في سبيل الإيقاع بأي من خصومه المحتملين.
ويأتي الكشف عن هذا المخطط الإجرامي لبن سلمان بعد أيام من شنه حملة اعتقالات تعسفية في المملكة طالت أمراء كبارا من بينهم الأمير محمد بن نايف.
يشار إلى أن الملك سلمان أعفى الوزير السابق الجبري من منصبه في تشرين أول/أكتوبر 2015، دون توضيح أسباب الإعفاء.
وكان الجبري يدير ملفات المباحث والاستخبارات وأحيل إليه الجزء الاستخباراتي من ملف اليمن، ويعد من أشد المقربين من الأمير محمد بن نايف.
وفي حينه كشفت مصادر في الديوان الملكي من غضب بن سلمان إزاء مغادرة الجبري المملكة لخشيته من أن يشكل الأخير لوبي معارضا ضده، ما دفعه إلى التخطيط لإحضاره إلى المملكة ولو قسريا.