تدهورت صحة رجل الدين معتقل الرأي محمد الحبيب بسبب نقص الرعاية الصحية المناسبة في سجن الدمام السعودي.
ويعاني الحبيب من مرض عرق النسا وآلام في الظهر والرأس نتيجة تعرضه للتعذيب بعد اعتقاله عام 2016 بحسب مؤسسة القسط لحقوق الإنسان.
ويقضي الحبيب حاليًا عقوبتين في السجن يصل مجموعهما إلى 12 عامًا، بتهم تتعلق بدفاعه عن حقوق الأقلية الشيعية في السعودية.
واعتقل في 8 يوليو 2016 على الحدود السعودية الكويتية واختفى قسريا لمدة أربعة أشهر.
وعندما سمح لعائلته أخيرًا بزيارته في سجن المباحث في الدمام، لاحظوا أن صحته تدهورت نتيجة التعذيب وسوء المعاملة، بما في ذلك الحبس الانفرادي.
مثل الحبيب أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في 27 أكتوبر 2016، واتهم بخرق شروط تعهد عام 2012 وقع عليه فيما يتعلق بمحتوى خطبه، والتي انتقد فيها التمييز ضد الشيعة.
بعد تبرئته في عام 2017 ، حكم على الحبيب في 4 يناير 2018 بالسجن سبع سنوات بتهمة “إثارة الطائفية والفتنة” ، بناء على المرسوم الملكي رقم 44.
تم رفع قضية ثانية ضد الحبيب في 30 أبريل 2018، بتهم تتعلق بدعمه المزعوم للاحتجاجات في المنطقة الشرقية، بموجب المرسوم الملكي رقم 44 مرة أخرى
بالإضافة للمادة 6 من قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية القمعي هذه المرة.
وفي أغسطس 2019، حُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات أخرى ومنع سفر لمدة خمس سنوات إضافية بعد إطلاق سراحه.
وبالتالي يقضي محمد للحبيب حاليًا عقوبتين في السجن يصل مجموعهما إلى 12 عامًا، بتهم تتعلق بدفاعه عن حقوق الأقلية الشيعية في السعودية.
ومنعت سلطات آل سعود المعتقل الحبيب من العلاج الطبي منذ مايو 2019، رغم حاجته إلى أدوية لعلاج آلام الأعصاب الناجمة عن التعذيب الذي تعرض له في وقت سابق أثناء الاحتجاز.
وفي مايو 2020، أرسل خبراء الأمم المتحدة نداءً عاجلاً إلى سلطات آل سعود للتعبير عن قلقهم البالغ إزاء المضايقات القضائية والاحتجاز المطول للحبيب
إضافة لمرتجى قريريص، الذي تم اعتقاله عندما كان قاصرًا لمشاركته في الاحتجاجات، وتصل هذه المضايقات لمستوى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
ودعت منظمة القسط لحقوق الإنسان سلطات آل سعود إلى القيام بمسؤولياتها فيما يتعلق بالاحتياجات الصحية لمحمد الحبيب، والإفراج عنه فورًا
وطالبت منظمة القسط أيضا بضرورة إسقاط التهم الموجهة إليه، بالإضافة لجميع معتقلي الرأي في سجون آل سعود.