بمجزرة حافلة الطلاب .. محكمة حوثية تقضي بإعدام الملك سلمان ونجله
أصدرت محكمة حوثية في محافظة صعدة شمال غربي اليمن حكما بإعدام العاهل السعودي والرئيسين الأمريكي واليمني، في قضية مقتل وإصابة 100 شخص في غارة جوية للتحالف العربي في أغسطس/آب 2018.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، التي تديرها جماعة الحوثي، إن المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة (أمن الدولة) في صعدة، عقدت جلسة برئاسة رئيس المحكمة القاضي رياض الرزامي، وحضور رئيس النيابة القاضي إبراهيم جاحز، ووكيل النيابة الجزائية القاضي محمد زبارة.
وكذلك محامي أولياء الدم والمحامي المنصب عن المتهمين، في قضية استهداف طيران تحالف العدوان حافلة طلاب ضحيان (مديرية مَجز)”.
وأضافت أن محكمة أدانت 10 من المتهمين في القضية وقضى منطوق حكمها بمعاقبتهم بالإعدام وهم سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (العاهل السعودي)، محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (ولي العهد السعودي)، تركي بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، دونالد ترامب (الرئيس الأمريكي).
وكذلك جيمس نورمان ماتيس (وزير الدفاع الأمريكي السابق)، وجيزال نورتون انسكوارتز، وعبدربه منصور هادي (الرئيس اليمني)، علي محسن صالح الأحمر، أحمد عبيد بن دغر، محمد علي أحمد المقدشي.
وذكرت أن منطوق الحكم تضمن إلزام المدانين دفع غرامة 10 مليارات دولار، لأولياء دم المجني عليهم.
وحسب وكالة “سبأ”، “قيدت النيابة استئنافها الجزئي للفقرة الخامسة من منطوق الحكم وفي حق من شملهم قرار الاتهام ولم تفصل فيه المحكمة، وضم محامي الادعاء الخاص همدان شانع، استئنافه إلى استئناف النيابة، فيما احتفظ المحامي المنصب عن المدانين عبدالوهاب الفضلي بحق الاستئناف عن من نصب عنهم”.
وكان طيران التحالف العربي، استهدف في 9 أغسطس/آب 2018، حافلة طلاب في سوق ضحيان بمحافظة صعدة الحدودية مع السعودية، ما أسفر عن مقتل 40 شخصاً بينهم 21 طفلاً وإصابة 60 بجراح 35 منهم أطفال، حسب الأمم المتحدة.
وحتى اليوم، لا يوجد منتصر ولا مهزوم، فكلا الطرفين تعرضا لإنهاك شديد واستنزاف هائل للمقاتلين.
ويدفع المواطن اليمني البسيط ضريبة الحرب في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، حيث بات الملايين على حافة المجاعة، إذا يعتمد 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء.
وتقدر الأمم المتحدة مقتل 112 ألف شخص، منهم 12 ألف مدني، لكن الواقع يشير إلى أن الضحايا المدنيين أكثر من ذلك بكثير.
وتستمر الجهود الأممية لإقناع الأطراف اليمنية بحل سياسي، لكن لا يوجد مؤشر حقيقي على اقتناعهم بذلك، في ظل تباين كبير في وجهات النظر وانعدام للثقة، ما يجعل من الصعب إنهاء هذه الحرب قريبا.