بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة لنظام آل سعود صباح اليوم الأحد، عقد جلسات محاكمة سرية للمعتقلين الفلسطينيين والأردنيين في السعودية؛ بتهمة دعم القضية الفلسطينية.
وأفاد حساب “معتقلي الرأي” بأن المحكمة الجزائية المتخصصة ستبدأ الأحد بعقد جلسات محاكمة سرية للفلسطينيين والأردنيين في السعودية بعد أن تم تأجيلها الأسبوع الماضي.
وتتهم السلطات أولئك المعتقلين بدعمهم للمقاومة وتمويلهم “لأعمال إرهابية”.
وفي وقت سابق كشف الحساب نفسه بأن سلطات آل سعود، ستبدأ الثلاثاء المقبل، أولى جلسات محاكمة عدد آخر من الفلسطينيين والأردنيين هم ماهر الحلمان، ومحمد البنا، وجمال داهودي، ومحمد العابد.
واعتقلت سلطات آل سعود في أبريل/نيسان 2019، 62 فلسطينيا وأردنيا دون أن توجّه إليهم بداية أية تهمة، من بينهم ممثل حماس في السعودية د. محمد الخضري ونجله “هاني”، لكنها عادت ووجهت إليهم في مارس/آذار 2020، تهمة دعم “كيان إرهابي”، في إشارة للمقاومة الفلسطينية.
والخضري (81 عاما)، يعاني من “مرض عضال”، وهو طبيب متخصص في الأنف والأذن والحنجرة. وشارك في المقابلة التي جمعت بين العاهل الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وزعيم حركة حماس آنذاك الشهيد أحمد ياسين، عام 1998.
وتحدث المحامي الأردني مصطفى نصر الله، الوكيل عن عدد من المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين في سجون سلطات آل سعود، عن التُهم الزائفة التي وجهتها السلطات لأولئك المعتقلين.
وأوضح نصر الله، في مقطع فيديو، أن مباحث أمن الدولة والنيابة العامة السعودية، وجهت إلى المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين تهمة الانتماء لكيان إرهابي، دعم كيان إرهابي، جمع تبرعات لكيان إرهابي.
وقال إن مقصد أمن الدولة والنيابة العامة في استخدام كيان إرهابي هو العمل الوطني الفلسطيني ودعم الشعب الفلسطيني والاهتمام بالقضية الفلسطينية من قبل المتهمين.
وأشار إلى أن الاعتقالات شملت شخصيات فلسطينية ورمزية وفي مقدمتهم القيادي في حماس د. محمد الخضري الذي يمثل حركة حماس في المملكة منذ عام 1992م، وفق اتفاق ثنائي بين حماس والمملكة ضمن اتفاقية فيينا للمعاهدات الدبلوماسية.
وأكد أن هذا التمثيل معروف لدى سلطات آل سعود وليس مخفيا على أحد.
ولفت نصر الله إلى أن الاعتقالات شملت المفكر السياسي والصحفي والمهندس والمعلم والطبيب والعاملون في مجال الاغاثة والمؤسسات التي كانت تعني بإغاثة الشعب الفلسطيني.