عادت مجلة فرنسية للتذكير بطفولة ولي العهد محمد بن سلمان، مشيرة إلى أن والدته من أصول بدوية بينما كان هو “ذو أفكار مجنونة”.
وقالت مجلة “جون أفريك” إن الأمير نشأ داخل قصور فخمة، محاطاً بخدم المنازل والسائقين والمدرسين الخاصين، على غرار أبناء أسرة آل سعود الحاكمة.
فهو الابن السادس للملك الحالي سلمان بن عبد العزيز، كما أنه أمير من بين آلاف الأمراء الذين يشكلون عائلة آل سعود مترامية الأطراف.
وجاءت هذه التفاصيل، في المقال الأول من أصل خمسة مقالات لـ”جون أفريك” تحت عنوان: “القصة السرية لصعود محمد بن سلمان”،
وأشارت “جون أفريك” إلى أن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لديه ثلاثة عشر طفلاً من ثلاث زيجات.
قدم لهم تعليما كان في نفس الوقت صارما وثقافيا ومنفتحا على العالم.
‘‘يقيم في قصره td الرياض سهرات أسبوعية مع الكتاب والأكاديميين والدبلوماسيين”.
ويقوم بنفس الأمر مع مثقفين ومحامين ورجال أعمال داخل إقامته الفاخرة في باريس وماربيا، وذلك بهدف حث أبنائه على النقاش والتفكير.
وكان من بين الزوار سياسيون، بمن فيهم أفراد من عائلة الأسد.
وتابعت المجلة الفرنسية: “كان سلمان بن عبد العزيز قاسيا على أبنائه، خاصة من زوجته الأولى، التي تزوجها حين كان في الــ19 من عمره”.
هوس بألعاب الفيديو
الأمير محمد بن سلمان، من جانبه، يفضل ألعاب الفيديو والوجبات السريعة، كما توضح ‘‘جون أفريك’’.
وقالت: “عندما كان مراهقا، كان عصبيا وأحيانا تكون لديه أفكار مجنونة، مثل اليوم الذي تنكر فيه كشرطي للتجول في أحد مراكز التسوق في الرياض وتم القبض عليه من قبل ضباط شرطة حقيقيين، قبل أن يتعرفوا عليه ويطلقوا سراحه”.
وكان والده في ذلك الوقت أميراً للرياض. ويبدو، وفق ‘‘جون أفريك” أن لسلمان بن عبد العزيز نقطة ضعف تجاه ابنه محمد، الذي رُزق به من زوجته الثالثة، التي حثت محمد بن سلمان على إقامة علاقة وثيقة مع والده.
فكانت والدته ترسله لزيارة سلمان كل أسبوع في منزل زوجته الأولى، على الرغم من الترحيب البارد الذي حظي به من هذه الأخيرة وأبنائها، حيث كانوا يسخرون منه بسبب أصول والدته البدوية ونزعته الإقليمية.
وعلى عكس إخوته غير الأشقاء، فإن محمد بن سلمان اختار مواصلة دراسته في السعودية.
فكان دائم المرافقة لوالده ويحضر اجتماعاته بزعماء العشائر ورجال الأعمال، وهكذا تمكن من الاندماج في البيئة السياسية للمملكة.
وأصبح يتفهم تدريجيا الإجراءات المعقدة للحياة السياسية السعودية، ويتعلم تحديد الشخصيات المهمة.
فكان محمد بن سلمان يدون الملاحظات، ويسجل أسماء الرجال الأقوياء لدى كل قبيلة، وأيضا أسماء رجال الدين المؤثرين، وكذلك رجال الأعمال أصحاب اليد العليا في أي قطاع من الاقتصاد.