مجازر مروعة ارتكبها تحالف آل سعود في اليمن
تبرز في الذكرى السنوية الخامسة لإطلاق تحالف آل سعود للحرب على اليمن ما تم ارتكابه من مجازر مروعة بحق المدنيين والتسبب في كارثة إنسانية.
وتظهر تقديرات دولية مقتل نحو مئة ألف في الحرب على اليمن، فيما يعتقد أن 67% من الضحايا المدنيين سقطوا بسبب الغارات الجوية للتحالف، حيث قتل أكثر من 12 آلاف شخص جراء الاستهداف المباشر.
وحولت سنوات الحرب المتتالية اليمن إلى بلد منكوب يعاني من اقتصاد مدمر وانهيار في المؤسسات والخدمات العامة، والتي تفاقمت بسبب المخاوف الأمنية وغياب أفق الحل السياسي مع تصاعد الحرب وانخراط الميليشيات المسلحة متعددة الولاءات في صراعات داخلية.
ويكافح أكثر من 11 مليون نسمة لإيجاد الغذاء الكافي، كما يعيش 240 ألفا أوضاعا أشبه بالمجاعة بحسب برنامج الأغذية العالمي في ظروف اقتصادية مزرية وتضخم للريال اليمني.
في أيلول/سبتمبر الماضي، قال فريق الخبراء الدوليين والإقليميين الذي شكلته الأمم المتحدة بغرض التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، إن أطراف النزاع في اليمن ارتكبت انتهاكات عديدة، من بينها الغارات التي يشنها التحالف وقصف الحوثيين والقوات الحكومية والجماعات المسلحة المدعومة إماراتيا.
وفي أب/أغسطس الماضي، قال ممثل الأمم المتحدة الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والنزاعات المسلحة، إن 73٪ من مئات الأطفال الذين قتلوا في اليمن منذ تصاعد الحرب كانوا ضحايا الغارات الجوية.
#السعودية #اليمن #حرب_اليمن #التحالف #محمد_بن_سلمان #يا_ولي_العهد #جرائم_آل_سعود pic.twitter.com/N6TYQTpE2i
— Saudi Leaks (@Saudia_Leaks) March 25, 2020
وعلى مدار سنوات الحرب، فرض التحالف قيودا على إدخال البضائع والمعونات مثل المواد الغذائية والوقود والإمدادات الطبية إلى اليمن، ما أحدث تأثيرا ضارا على عمليات الإغاثة للمدنيين وتوفير الرعاية الصحية لهم.
وتصنف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا، وتقول إنه سيصبح أفقر بلد في العالم في حال استمرت الحرب حتى عام 2022.
فقد تركت الحرب أثرا مدمرا على حياة اليمنيين وعرضت الملايين إلى خطر المجاعة، ولم يعد هناك دخل ثابت لمئات الآلاف من الأسر كما لم يتلق أغلبية الموظفين الحكوميين رواتبهم بانتظام منذ عدة سنوات.
ويحتاج أكثر من 80% من السكان في اليمن إلى شكل من أشكال المساعدة، ويواجه 20 مليون شخص منهم انعدام الأمن الغذائي ويحتاج 14 مليوناً إلى تدخل إنساني عاجل.
وتسببت الحرب بزيادة الفقر في اليمن من 47 في المائة إلى 75 في المائة، بحسب التوقعات بحلول نهاية عام 2019، فيما يعيش 79 في المائة من السكان تحت خط الفقر، ويصنف 65 في المائة منهم على أنهم فقراء جدا.
ووفقاً لتحليل التصنيف المرحلي المتكامل لحالة الأمن الغذائي والأوضاع الإنسانية الذي قام به برنامج الأغذية العالمي، تم تصنيف عشرة من أصل 22 محافظة في اليمن الآن بأنها تعاني انعدام الأمن الغذائي الذي يصل إلى مستوى “الطوارئ” وهي: صعدة، وعدن، وأبين، وشبوة، وحجة، والحديدة، وتعز، ولحج، والضالع، والبيضاء.
ويعاني اليمنيون من تدهور كبير في الأوضاع المعيشية وأزمات متلاحقة في الوقود وتلاشي عدد من الخدمات مثل الكهرباء والمياه، فضلا عن أزمة حادة في الوقود وزيادة في سعره بنسبة 20%.
يضاف إلى ما سبق استمرار الانهيار الاقتصادي والاجتماعي مع مظاهر مختلفة أبرزها تجنيد الأطفال وعمالة الأطفال والتسرّب المدرسي والبطالة وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية وخدمات التزويد بالمياه والصرف الصحي.
وبحسب بيانات برنامج الأغذية العالمي، فإن أكثر من مليوني طفل يمني يعانون سوء التغذية، وأن طفلا واحدا يقضي كل 10 دقائق لأسباب يمكن تجنبها، بما في ذلك سوء التغذية وأمراض من الممكن الوقاية منها من خلال التحصين.
وتظهر البيانات أن نصف وفيات الأطفال دون الخامسة في اليمن يعود إلى سوء التغذية، مع الإشارة إلى أن نصف الأطفال اليمينين يعانون التقزم جراء سوء التغذية الذي يؤثر على نمو الطفل.
كما تؤكد إحصائيات للأمم المتحدة أن 3.7 ملايين طفل في التعليم الأساسي والثانوي في حاجة إلى المساعدة لضمان استمرار تلقيهم التعليم في اليمن، فيما تظهر تقديرات بأن مليون طفل خارج المدارس، بما في ذلك نحو نصف مليون تسربوا من الدراسة منذ بدء الحرب.
واتسمت حرب التحالف على اليمن بهجمات غير مشروعة وأوقعت أكثر من 10 آلاف قتيل بحسب منظمة الصحة العالمية، غير أن عددا من المسؤولين في المجال الإنساني يعتبرون أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.
وشن التحالف آلاف الغارات على مناطق متفرقة في اليمن على مدار سنوات الحرب وسط شبهات بارتكاب مخالفات جسيمة لقوانين الحرب واتفاقية جنيف الرابعة.
وأدت الغارات إلى إبادة أسر بكاملها وشملت أهدافا مدنية متنوعة مثل استهداف منازل سكنية وأسواق وطرقات ومدارس وحفلات زفاف وخيام عزاء فضلا عن مؤسسات عامة.
توثيق لأبرز مجازر التحالف :
في 26 آذار/مارس عام 2015، استهدفت غارة للتحالف منازل ثمانية عائلات في العاصمة صنعاء ما خلف 27 قتيلا وعشرات الجرحى.
في 30 آذار/مارس عام 2015، استهدف التحالف مخيما للنازحين في منطقة المزرق، في مديرية حرض بمحافظة حجة، أودت بحياة نحو 45 شخصًا على الأقل.
في الأول من نيسان/أبريل عام 2015 خلفت غارة للتحالف على مصنع للألبان في الحديدة 38 قتيلا وعشرات الجرحى.
في 6 أيلول/سبتمبر 2015 غارة للتحالف على خيمة عزاء في محافظة الجوف خلفت 27 قتيلا وعشرات الجرحى.
في 28 أيلول/سبتمبر 2015 استهدفت غارة للتحالف حفل زفاف في تعز ما أسفر عن 130 قتيلا.
في 30 أيلول/سبتمبر 2015 استهدف التحالف بقنابل محرمة على منطقة “فتح عطان” ما خلف 92 قتيلا.
في 8 تشرين أول/أكتوبر 2015 استهدفت غارة للتحالف حفل زفاف في محافظة ذمار ما خلف 30 قتيلا.
في 22 تشرين أول/أكتوبر 2015 خلف استهداف للتحالف نحو 200 قتيلا من الصيادين في منطقة عقبان.
شهد 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 مجزرة في محافظة المخا ما أسفر عن نحو 120 قتيلا.
في 20 كانون الثاني/يناير 2016 قتل 12 من الطلاب والمعلمات في استهداف للتحالف طال مدرسة للأيتام في تعز.
في 28 شباط/فبراير 2016 خلفت غارة للتحالف على سوق خلقة في تعز 41 قتيلا بينهم 9 أطفال.
في 15 آذار/مارس 2016 استهدفت غارة للتحالف على سوق في سبأ ما خلف 117 قتيلا بينهم 25 طفلا.
في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2016، شن التحالف غارة جوية على خيمة عزاء راح ضحيتها بين 115 إلى 140 قتيلًا ضمن ما أطلق عليه مذبحة القاعة الكبرى.
في 11 كانون الثاني/يناير 2017 استهدفت غارة للتحالف مدرسة في محافظة نهم ما خلف 8 قتلى.
في 7 تموز/يوليو 2017 استهدفت غارة للتحالف على سوق المشنق في شدا الحدودية ما خلف 25 قتيلا.
في 2 أب/أغسطس 2017 استهدف التحالف في غارة جوية منطقة “فج عطان” السكنية في صنعاء ما أوقع 14 قتيلًا مدنيًا بينهم خمسة أطفال.
في 25 أب/أغسطس 2017 شن التحالف غارة جوية أصابت مجموعة منازل متلاصقة في العاصمة صنعاء، وأسفرت عن مقتل 16 مدنيا.
في 1 نيسان/أبريل 2018، استهدف التحالف تجمعا للنازحين في الحديدة أسفر عن مقتل 20 قتيلًا مدنيًا بينهم 7 أطفال.
في 2 نيسان/أبريل 2018 استهدفت غارة للتحالف مخيمات للنازحين في الحديدة خلفت 12 قتيلا.
في 21 نيسان/أبريل 2018 استهدفت غارة حفل زفاف في حجة ما خلف 33 قتيلا وجرح العشرات.
في أيار/ مايو 2018، قصفت طائرات التحالف مقر مكتب رئاسة الجمهورية في منطقة التحرير في صنعاء ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا من المدنيين الموظفين أو المارة.
في 25 يونيو/حزيران 2018، أدت غارة على مدينة عمران استهدفت منازل سكنية إلى سقوط أكثر من 30 قتيلاً وجريحاً، بينهم أفراد أسرة واحدة.
ومطلع أغسطس/آب 2018، شهدت مدينة الحديدة غربي البلاد غارة على بوابة مستشفى الثورة العام وسوق السمك بالقرب من المستشفى، سقط على إثرها العشرات بين قتيل وجريح.
في 9 أب/أغسطس 2018، استهدفت غارة للتحالف حافلة مدرسية تقل طلابا في شمالي اليمن مما أسفر عن مقتل 51 شخصاً بينهم 40 طفلاً.
في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2018، استهدف التحالف حافلتين تقلان نازحين في مديرية جبل رأس، ما أدى إلى سقوط 37 قتيلاً.
في 24 كانون أول/ديسمبر 2019 قتل 17 مدنيا في قصف مدفعي لقوات التحالف استهدف سوقا شعبياً في محافظة صعدة.
في 15 من شباط/فبراير 2020 قتل 31 مدنيا في غارات للتحالف بعد تحطم إحدى طائراته في محافظة الجوف.